بعد تنصلها من الاتفاقيات التاريخية.. السودان يتهم إثيوبيا بتسميم مناخ العلاقات الدولية
اتهمت وزارة الخارجية السودانية إثيوبيا بتسميم مناخ العلاقات الدولية بسبب تنصلها عن الاتفاقيات بتعبئة الرأي العام المحلي ضدها.
وأكدت الوزارة في بيان لها مساء اليوم الجمعة، أن "أديس أبابا كانت دولة مستقلة ذات سيادة وعضوًا في المجتمع الدولي وقت إبرام الاتفاقيات".
وأضافت: أن الادعاء الإثيوبي أن الاتفاقيات المعنية إرث استعماري لا يعتد به هو مغالطة للوقائع التاريخية.
كما أكدت الخارجية السودانية أن الاستمرار في عرقلة التفاوض بشأن سد النهضة لفرض سياسات الأمر الواقع لا يخدم حسن الجوار وأمن الإقليم.
وعلى صعيد متصل دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، القادة الأفارقة إلى الضغط على إثيوبيا للوصول لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.
وأكدت "الصادق" على موقف السودان الثابت في قضية سد النهضة، التزاما باتفاق إعلان المبادئ وبكل الاتفاقيات، مطالبة بتوسعة الآلية برئاسة الاتحاد الأفريقي للحرص على مفاوضات منتجة، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية.
جاء ذلك خلال الإفطار الرمضاني الذي نظمته سفارة السودان برواندا لأبناء الجالية السودانية بمقر السفارة بكيغالي.
ودعت الوزيرة القادة الأفارقة والاتحاد الأفريقي إلى الضغط على الجانب الإثيوبي للوصول لاتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة يفتح الطريق أمام التعاون التنموي، مؤكدة أن الخرطوم تسعى بكل السبل السلمية لتحقيق مصلحة البلاد.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية على حرص بلادها على إقامة علاقات متوازنة مع كل الدول، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السوداني كرئيس لمنظمة الإيقاد يعمل على تحقيق السلام في المنطقة.
وقالت الصادق: إن مؤتمر باريس سيقدم السودان للعالم وفق شراكة استراتيجية بنهج جديد، وهو مدخل لإعفاء ديون السودان الخارجية، وتقديم نموذج الثورة السودانية للعالم.
وطالبت بدعم الجاليات السودانية في كل مكان بالعالم للموقف السوداني المتعلق بحماية شعبه والمحافظة على مصالحه، مشيرة إلى أن كل قضايا الجاليات محل اهتمام لدى الوزارة.