بسبب مقال.. «الدفاع الفرنسية» تفرض عقوبات على قادة عسكريين كبار

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنها ستفرض عقوبات على عدد من القادة العسكريين الذين وقعوا على مقال سياسي تم تداوله قبل أيام وذلك بسبب "إخلالهم بمبدأ الحياد في الجيش".

وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية في حديثه مع فضائية "سكاي نيوز عربية" اليوم الخميس: إنها ستفرض عقوبات على العسكريين الموقعين على عريضة سياسية بسبب "إخلالهم بمبدأ الحياد في الجيش".

استغلال المنصب العسكري

وأضاف: "الموقعون على العريضة استغلوا منصبهم العسكري للتعبير عن رأي سياسي وهذا ممنوع في الجيش".

وأوضح المصدر أن "العقوبات التأديبية ستطال 18 عسكريًا كبيرًا في الخدمة وجنرالات متقاعدين"، مبينًا أن العقوبات "ستتضمن التوقيف عن العمل أو إحالة للتقاعد حسب الرتبة".

تهديد بالانقلاب

وكان مقال يحمل توقيعات لنحو 20 جنرالًا فرنسيًا رفيع المستوي قد أثار جدلًا واسعًا في فرنسا وخارجها لدرجة وصفته وسائل إعلامية بأنه تهديد بالانقلاب.

أكثر من ألف عسكري

وحسب مجلة "فالور أكتويل" الفرنسية، وقع على المقال 20 جنرالًا عسكريًا فرنسيًا، وأكثر من 100 ضابط رفيع المستوى، وأكثر من 1000 عسكري آخرين.

وتضمن المقال الحديث عن "تفكك" فرنسا، مما حدا بزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن إلى نشر رسالة في المجلة ذاتها تدعو فيها إلى المشاركة في الانتخابات.

وجاء في المقال أنه "بمبادرة من جان بيير فابر برناداك (ضابط ومدير موقع بلاس أرميس) فقد وقّع نحو 20 جنرالًا و100 ضابط كبير وأكثر من ألف جندي آخر نداءً للمطالبة بشرف العودة والواجب داخل الطبقة السياسية".

فرنسا في خطر

كما تضمن بعض العبارات التي تلوح بالتهديد، مثل: "الساعة خطيرة، وفرنسا في خطر تهددها العديد من الأخطار المميتة، ونحن الذين حتى في حالة التقاعد، ما زلنا جنودًا لفرنسا، لا يمكننا في الظروف الحالية أن نظل غير مبالين بمصير بلدنا الجميل".