الرئيس الفلسطيني يعلن رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض الاحتلال الإسرائيلي إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في القدس المحتلة، مشددا على أن الانتخابات لن تجرى دون القدس.
قضية سياسية
وقال عباس- فى كلمته خلال اجتماع القيادة مساء اليوم الخميس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله-:" إن هذه ليست قضية فنية بل هي قضية سياسية، لذلك دعونا لهذا الاجتماع الهام لنتخذ القرار المناسب ولنحافظ على حقنا الكامل في القدس الشرقية ولنحافظ على حقنا في إجراء الانتخابات فيها ترشحا ودعاية وانتخابا، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا ” .
موقف المقدسيين
وأعرب الرئيس عباس عن اشادته بموقف الشعب الفلسطيني في القدس وبموقف الشعوب العربية التي وقفت بجانبه في أحداث القدس التي أكدت أن "القدس لنا وليست لغيرنا".
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت مساء أمس الأربعاء على عدد من الفلسطينيين فى منطقة باب العامود، لليوم الـ15 على التوالي بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوبهم.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال دمرت محتويات بسطات الباعة المتجولين المتواجدين في باب العامود بشكل استفزازي.
اقتحام الاقصي
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا " أعلنت فى وقت سابق من اليوم أن مستوطنين يهود اقتحموا مساء الأربعاء بقيادة المتطرف يهودا غليك رباط الكرد الواقع إلى اليسار من باب الحديد للداخل إلى المسجد الأقصى.
كما استمع المستوطنون لشرح تهويدي من المتطرف غليك حول سب تهويد القدس القديمة.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا "، أفادت فى وقت سابق، باندلاع مواجهات بين عدد من الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين فى مدينة الخليل لليلة الثانية.
تجدد اقتحام باب العامود بالقدس
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء، الاثنين، اقتحامها لساحة وإدراج باب العامود بالقدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي، واعتدت على المواطنين المقدسيين الآمنين الجالسين هناك.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا " عن مصادر محلية قولها: إن "وحدات القمع التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي جددت اعتداءاتها على المقدسيين المتواجدين في المكان، وذلك لليوم الثالث عشر على للتوالي رغم إزالتها للحواجز الحديدية التي كانت تغلق من خلالها ساحة وإدراج باب العامود.
وأضافت: أن عمليات الاقتحام الليلة تأتي لمنع وافساد الاحتفالات الدينية والأهازيج الرمضانية التي ينظمها المقدسيون وزوار المسجد الأقصى سنويا في ساحة باب العامود.
الضغط على إسرائيل
وفى هذا الصدد دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ألمانيا إلى الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في كل الأراضي الفلسطينية.
وقال المالكي خلال لقاءه الافتراضي مع نظيره الألماني نيلز انن، الاثنين،: إن القيادة الفلسطينية ملتزمة بعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في كل الأرض الفلسطينية بما يشمل المناطق المصنفة (ج) ومدينة القدس الشرقية المحتلة ، منوها عن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس المحتلة، حيث منعت عقد اية اجتماعات مرتبطة بالانتخابات، وفضت تجمعات وأغلقت أماكن تلك الاجتماعات واعتقلت مرشحين مقدسيين، بالإضافة لتضييق الحركة على المقدسيين .
وأكد المالكي ان دولة فلسطين ورغم معرفتها بالموقف الإسرائيلي الرافض لعقد الانتخابات في القدس، الا انها تعتبر ان إجراء الانتخابات حق ومطلب وواجب وجب إتمامه بحرية وشفافية وأمان، كجزء من مسؤوليتها الوطنية والدولية، ووفاءَ بالتزاماتها حسب الاتفاقيات الموقعة.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني نظيره الألماني بالضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية وعدم التدخل فيها والسماح بعقدها في مدينة القدس الشرقية وفي مناطق (ج).