رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإمام الطيب: الاجتهادات البشرية ليست معصومة ولا في منزلة نصوص الشريعة

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إنه بين  معوقات التجديد عدم التفرقة بين الشريعة كنصوص إلهية من القرآن أو السنة، وبين الفقه  كاستنباط العلماء واجتهاداتهم في هذه النصوص واستخراج الأحكام منها، مشيرا إلى أن الفقهاء كانوا يعلموا علم اليقين أن اجتهاداتهم بشرية ليست معصومة ولا هي في منزلة نصوص الشريعة سواء ما كان منها قطعي الثبوت والدلالة، أو ظني الثبوت والدلالة.

وأضافت خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن الفقهاء ما كانوا يترددون في تغيير فتاواهم ومذاهبهم إذا ما جد جديد في أمور المسلمين يتطلب تغيير الفتوى حتى لا يصيبهم حرج ولا مشقة في الدين، وحتى لا يتحمل الفقهاء مسئولية الضرر أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.

وأشار إلى أن الشريعة نصوص إلهية معصومة من الخطأ، أما الفقه هو استنباطات بشرية استنبطها العلماء المختصون في هذا الحقل العلمي الدقيق من الشريعة الإلهية المعصومة، لافتا إلى أن أي خلط بينهما سيؤدي لا محالة إلى تقديس الفكر الإنساني.

وتابع “ يقال أن الله هو الشارع للأحكام، ولكن يستحيل أن يقال أن الله فقيه”، مؤكدا أن  الشريعة نصوص مقدسة، إنما استنباطات من فقهاء وأصوليين ومفسرين ومتكلمين كلها معارف بشري، أو تراث يأخذ منه ويترك.

ونوه بأن الاستنباطات التي توفرت للمسلمين على مدار 15 قرنا هى ما يسمى اليوم بالتراث، متابعا: “عند التفرقة بين الشريعة من جانب والفقه من جانب آخر، فلا يقصد استبداله بعناصر غريبة عنه غربية أو شرقية تناقض طبيعته وتختلف عنه منطلقًا وغاية”.

ولفت إلى أن الفقهاء لا يزالون حتى اليوم الحالي محل احترام وتقدير وإكبار في أروقة الجامعات الروسية والأمريكية والأوروبية واليابانية وغيرها من التي تعرف للعلماء حقهم.

وأكمل “المقصود هو النظر إلى التراث كنتاج علمي وثقافي هائل قام بدوره المطلوب في بناء حضارة المسلمين ونشرها في الشرق والغرب”.

 

 

 

 

عاجل