خلال مناقشته أسباب إعلان حالة الطوارئ
رئيس الوزراء: استخدام التدابير الاستثنائية وفق متطلبات الأمن القومي فقط
هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نواب البرلمان، برئاسة المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بمناسبة شهر رمضان الكريم، متمنياً أن يعيده الله عليهم وعلى مصر الغالية بالخير والبركات.
كما هنأ مدبولي - خلال كلمته بمجلس النواب، اليوم، لمناقشة قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد - نواب البرلمان بذكري تحرير سيناء، والتي تمثل الذكرى التي نستعيد فيها جميعاً المجد الذي حققته قواتنا المسلحة، باستعادة أرض سيناء الحبيبة، أرض الأمجاد والبطولات، والتي تشهد الآن تقدماً وتطوراً في جميع المجالات، العمرانية، والسياحية، والمرافق والبنية التحتية، والزراعة، والصناعة، والتعليم، والصحة.
وأكد رئيس الوزراء، حجم الجهد الذي تبذله الدولة، للحفاظ على مقدراتها، ولتحقيق التقدم في جميع المجالات، رغم الأزمات والظروف الصعبة التي نمر بها، ويمر بها العالم أجمع، في ضوء تداعيات فيروس كورونا المستجد، ومنها انخفاض معدلات النمو وتحولها إلى قيم سلبية، فضلاً عن انتشار البطالة وتوقف المشروعات، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الذي تشهده بعض الدول في المنطقة، والانعكاسات السلبية لذلك علينا، وعلى المنطقة بأسرها.
ولفت إلى أن إرادة الله العلي القدير شاءت أن تمر مصر وسط هذه الظروف، بتماسك وقوة وصلابة، مشيرا إلى أنه ليس غريباً أن يكون السبب الرئيسي في نجاح مصر في البقاء، ومقاومة كل عوامل التدهور، التي عانت منها معظم اقتصاديات العالم، هو صلابة شعبها وثقته في الله وفي قيادته وحكومته.
وقال مدبولي: لمن دواعي الفخر أننا دولة ضمن القليل جداً من دول العالم، التي حققت معدل نمو إيجابي في العام المالي الماضي، طبقاً لشهادة جميع المؤسسات الدولية، والتي توقعت كذلك استمرار المعدل الإيجابي للنمو في العام المالي القادم.
وأشار إلى أن ما حققته وما تحققه مصر، لا يُرضى المتربصين بها، بل يزداد مسعاهم وتآمرهم، ويرقى ذلك إلى درجة الخيانة، لافتاً إلى أن دعاواهم المغرضة تحطمت على صخرة وعى شعبنا اليقظ، والذي لن يسمح بهدم ما تم تحقيقه من تقدم مشهود، خلال فترة وجيزة جداً فى عمر الزمن .
وقال: إن هذه التهديدات لأمننا القومي، تُقابل بعيون يقظة لا تنام، من رجال قواتنا المسلحة البواسل، وبإقدام وعزيمة لا تلين، من رجال شرطة مصر الأشداء، مؤكداً أن مصر ستظلُ شامخة وقوية، ولن ينال منها أحد، بفضل الله تعالى، وبقوة ووعى شبابها، وبعلم وخبرة رجالها وعلمائها.
وأكد مدبولي أنه في ضوء الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الراهنة، داخلياً وإقليمياً، فقد قرر مجلس الوزراء بكامل هيئته، الموافقة على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، لمدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم الاحد الموافق 25 ابريل 2012، وذلك على النحو الوارد بقرار رئيس الجمهورية رقم (174) لسنة 2021 .
وأشار إلى أن الحكومة تجدد التزامها، بألا يتم استخدام التدابير الاستثنائية، إلا بالقدر الذى يضمن التوازن بين حماية الحريات العامة ومتطلبات الأمن القومي.
وأكد أن إحاطة مجلس النواب بما تقدم تأتي إعمالاً لحكم المادة 154 من الدستور، للتفضل بالموافقة على إعلان حالة الطوارئ، على النحو الذى ينظمه القانون، راجياً الله العلى القدير أن يسهم ذلك فى استكمال جهود القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، فضلاً عن تمكين باقى أجهزة الدولة من استكمال خطط التنمية بجميع ربوع مصر، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير مصرنا الغالية.