من ياميش رمضان.. حكاية القراصيا وقصة تكريم «ابن كلس»
رصد خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، الأكلات المرتبطة بشهر رمضان، حيث حظيت الكنافة والقطايف بمكانة مهمة في التراث المصري والشعبي.
وقال خبير الآثار: إن للقراصيا حكاية طريفة، وذلك عن قصة إخلاص يعقوب بن كلس وزير الخليفة الفاطمي العزيز بالله أنه دخل عليه ذات مرة فرأه مهمومًا فلما سأله عن السبب قال العزيز إني أشتهي القراصيا وهذا موسمها في دمشق فخرج إبن كلس وأرسل رسالة بالحمام الزاجل إلى الوالى هناك يطلب منه إرسال القراصيا على أجنحة الحمام الزاجل فجعل في جناح كل حمامة حبة من القراصيا وكان الحمام بالمئات فلم تمض 3 أيام على حديث العزيز حتى وصل الحمام.
وبعد وصول الحمام الزاجل، جمع الوزير القراصيا في طبق من ذهب وقدمه إلى الخليفة العزيز فسر بذلك وقال له مثلك من يخدم الملوك وفي عام 380هـ توفي ابن كلس وكانت آخر كلماته في حشرجة الموت "لا يغلب الله غالب" وكفنه العزيز في 50 ثوبًا منها 30 مسرجة بالذهب وألحده بنفسه وأقام المأتم على قبره 30 يومًا يقرأ فيها القرآن، وكان عليه 16 ألف دينار سددها عنه العزيز للدائنين على قبره، وقد تسببت القراصيا في تكريم يعقوب بن كلس حيًا وبعد وفاته.