أحمد مجدي.. فارس أحلام بنت السلطان
يشارك الفنان الشاب أحمد مجدي في مسلسلين هذا العام خلال موسم الدراما الرمضاني، الأول هو مسلسل قصر النيل ويجسد به شخصية المحقق خالد نوح، والثاني هو مسلسل بنت السلطان الذي يؤدي به شخصية حسام، المحب الذي لن يتأخر لحظة في معاونة حبيبته.
وعلى مدار رحلة مسلسل بنت السلطان، نجد النجمة روجينا التي تقوم بشخصيتي (عزة - منار)، تخرج من مشكلة لتقع في مشكلة أكبر، فهي دومًا تحاول الفرار، سواء من حمو، رب عملها الذي يلاحقها ويحاول ابتزازها لترضى بالزواج منه، أو من أهل زوج منار الصعايدة، والذين يلاحقونها على أنها منار التي قتلت زياد ابنهم، فهي وحدها دومًا تسبح عكس التيار، ولا تلتقط أنفاسها من الكر والفر، إلى أن تجمعها الأقدار بحسام، الذي يظهر بمثابة فارس أحلامها الذي لن يدخر أي جهد في حمايتها وإحاطتها بالأمان.
ونجد حسام من أول ظهور له بالمسلسل، يبحث عن منار، والتي نفهم من الأحداث أنها تعاني حالة نفسية وعصبية قد تدفعها لإحداث المشكلات، ورغم هذا هو يحبها ويصر على حبه لها، ويبحث عنها بكل نفوذه وقوته حتى بعد اتهامها بقتل زوجها وعشيقته، لكنه يرفض أن يصدّق هذا رغم حالة منار الصحية، ويسعى لإيجادها ومدها بالأمان مهما كلفه الأمر.
حتى بعد أن تحل عزة محل منار، ونشهد جميعًا فارق الأسلوب الكبير بينهما في التعامل، نجد حسام يُرجع هذا إلى حالة الانفصام التي تعاني منها، ونجده يعاملها بهدوء وتفهم يُحسد عليهما، ولا يخشى أن يُصرح لها بأنه يفتقدها، رغم تأكيدها الدائم أنها ليست منار، ولكنه يعاملها بسعة صدر كبيرة ويحتمل كل هفواتها، دومًا هو رقيق ورومانسي معها، ويسعى لإحاطتها بالأمان، في حين نجده حازم وشرس في مواجهاته مع غادة، التي لا تتوقف عن تدبير المكائد للإيقاع بمنار أو عزة، فيتصدى لها حسام بمنتهى الشراسة ونجده دومًا حاضرًا لحماية منار، حتى أنه يتصدى لضابط الشرطة دفاعًا عنها. بالإضافة إلى رحلة بحثه التي لا تهدأ لإثبات براءتها من تهمة القتل، وهو ما يجعلك تشعر بأنه سيظل على مشاعره الطيبة، حتى بعد تأكده من حقيقة عزة، وأن منار حبيبته قد ماتت.
أحمد مجدي يؤدي الدور بإجادة كبيرة جدًا، وظهوره وحده على الشاشة يغمرك بالارتياح، فمظهره وتقاسيمه وتعبيرات وجهه وردود أفعاله، تؤكد في كل موقف أنه هذا العاشق الذي يوفر الآمان لمحبوبته بكل قوته، وحتى "اللوك" الذي يظهر كان موفق للغاية، فاللحية المنمقة التي تزين وجهه، تزيد من رومانسية مظهره ووقاره.
أحمد مجدي “حسام” حتى في مواجهاته الشرسة مع غادة، يحافظ على انطباعاته الراقية وحديثه الهادئ، ومع مرور الأحداث، يزداد حبك كمشاهد لحسام، فهو دومًا يظهر في أي مأزق تقع به عزة ليغمرها بحمايته، دومًا يتصدى لأي شخص يحاول الإيقاع بها، دومًا يحتمل غرابتها وهفواتها بمنتهى الرقة والرومانسية، دومًا يخبرها بأنه يحبها وأنها "وحشته" حتى في أشد أزماتهم، فهو بلا شك فارس أحلام كل فتاة بمواصفاته، وليس فارس أحلام بنت السلطان فقط.