تسجيل صوتي لـ جواد ظريف يكشف سياسة طهران الخارجية
كشف تسجيل صوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء مدة الحكومة الحالية سياسة طهران الخارجية والدور المعدوم لأعضاء الحكومة فيها.
وحسب التسجيل الصوتي، قال ظريف لـ الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز: إن معظم هيكل وزارة الخارجية الإيرانية شأن أمني.
وأضاف : "لم أتمكن أبدا في مسيرتي المهنية من القول لسليماني (قاسم سليمان القائد السابق لفيلق القدس فى الحرس الثوري الايراني) أن يفعل شيئًا معينا لكي أستغله في الدبلوماسية".
وتابع الوزير: "سليماني كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي".
وأشار التسجيل إلى أن ظريف طلب من ليلاز عدم نشر هذا الجزء من المقابلة ابدا .
الأولوية للنظام
وحول تدخل الجيش فى السياسة ، قال ظريف : "لقد كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام".
وأضاف : "لقد أنفقنا الكثير من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدماً في عملياتنا الحربية الميدانية".
نفوذ سليماني فى سوريا
وعن نفوذ قاسم سليماني فى سوريا ، قال وزير الخارجية الإيراني : أنه لأول مرة منذ رفع العقوبات الأمريكية عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية (هما)، حذره وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جون كيري، في يونيو 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت 6 أضعاف.
وأوضح أنه تابع الامر مع وزارة الطرق، والوزير آنذاك عباس أخوندي حيث اكد له رئيس الخطوط الجوية الإيرانية أن "ضغوط الحاج قاسم" تسببت في تسيير رحلات "هما" بالإضافة إلى خطوط "ماهان".
الصراع داخل ايران
وحول الصراع داخل إيران، قال ظريف: هناك من يعرقلون الحكومة ظنا منهم أنهم سيأتون بعدنا ويفخرون بحل المشاكل، لكنهم لم ينتبهوا أن العالم سيتغير بعد 6 أشهر، وهذه الشهور المتبقية مهمة للغاية للنظام".
استهداف الطائرة الاوكرانية
وحول استهداف الطائرة الأوكرانية ، قال وزير الخارجية الإيراني : إن المسؤولين العسكريين والأمنيين كانوا على علم باستهداف الطائرة بعد ظهر الأربعاء أو صباح الخميس.
وأشار ظريف إلى أنه طرح سؤالا حول تفاصيل إطلاق الصاروخ في اجتماع الأمانة العامة التابعة لمجلس الأمن القومي ما ادي إلى التعامل معه بشدة من قبل الحاضرين .
وبين ظريف أنه عندما سألهم في اجتماع يوم الجمعة، أي بعد نحو 3 أيام من استهداف الطائرة، قائلا : إنه إذا تم إطلاق الصاروخ، ينبغي أن يخبروه بالأمر أيضًا، ولكن الحاضرين نفوا الأمر وطلبوا منه نفيه على حسابه في "تويتر".
وأضاف ظريف خلال الاجتماع المذكور: "انظروا، أنا وزير الخارجية، ومن المفترض أن أبرر ذلك، ولكن لا أحد يلتفت لي".