هل البخاخة لمرضى الربو وحساسية الصدر تفطر الصائم أم لا؟.. الإفتاء تجيب
استقبل المسلمون في شتى بقاع الأرض، شهر رمضان المبارك، وقطعًا لدى كثيرين استفسارات وأسئلة يبحثون عن إجابتها.
وينشر «مستقبل وطن نيوز» أكثر الأسئلة شيوعًا، إضافة إلى رد دار الإفتاء المصرية عليها، وفي السطور التالية تجيب «الإفتاء» عن سؤال: هل البخاخة لمرضى الربو الشعبي وحساسية الصدر، تفطر الصائم أم لا؟
يجيب فضيلة الدكتور علي جمعة، على هذا السؤال، قائلًا: صيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام الذي أمر الله تعالى بأدائها، قال عز من قائل: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» رواه البخاري.
ووضع الله تعالى التيسيرات على المسلمين في التشريعات السماوية فقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، ورخص الله تعالى لأصحاب الأعذار بالفطر؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185].
فالمريض له رخصة الإفطار إلى أن يعافيه الله تعالى من مرضه، فيقضي ما فاته، فإن كان المرض مزمنًا فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا وجبتين؛ لقوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، وكل ما دخل إلى جوف الإنسان عن طريق فتحة طبيعية مثل الفم والأنف والأذن فإنه يكون مفطرًا، والبخاخات التي تستعمل في مثل الحالات التي ذكرت في السؤال تُدخِل رذاذًا إلى جوف الإنسان؛ مما يؤدي إلى فطر مَن استعملها وعدم انعقاد صيامه.
وعليه وفي واقعة السؤال: فإن البخاخات المستعملة في مثل هذه الحالات مفطرة للصائم، والله سبحانه وتعالى أعلم.