«أصلها فرعوني».. أستاذ أثار يكشف قصة «وحي يا وحي والفانوس»
قال الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار وعميد كلية السياحة في جامعة المنصورة، إن مصر لديها موروثا ثقافيا غنيا وثريا وممتدا ورغم اختلاف العصور التاريخية ومرور عقائد كثيرة على مصر، إلا أن موروث شهر رمضان حافظ على نفسه.
وأوضح : “هناك تفسيرات كثيرة لجملة وحوي وحوي، منها أنها مرتبطة باسم الملكة اياح حتب أم الملك أحمس، وكان لها دور كبير في طرد الهكسوس من مصر، وكان الشعب يحبها ويعرف هذا الدور، فطبيعة الشعب المصري لا تقبل أي غاصب أو محتل، لكنها دولة مضيافة لكل ضيف وتحب الأجنبي المقيم على أرضها، وبالتالي كانت اياح حتب تلقى ترحابا كبيرا وكان المصريون ينادونها اياحا اياحا أي تعيش تعيش أو أقبلت، فقيلت عبارة وحوي وحوي”.
وأضاف في حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، الذي يعرض عبر القناة الأولى، :"يُقال إن وحوي وحوي معناها أقبل أو جاء واياحا معناها القمر، وارتطبت هذه العبارة في العصور الإسلامية بإقبال شهر رمضان وانتهاء شهر شعبان".
وتابع: “أما بالنسبة إلى الموروث الثقافي لحلويات رمضان مثل الكنافة والقطايف، فيقال إنها بدأت مع عصر معاوية بن أبي سفيان، وقد كان أول شخص حكم الدولة الإسلامية بعد عصر الخلفاء الراشدين، وكانت معاوية يحبها، إذ كانت تقدم كوجبة خفيفة وخاصة للسحور، لكن شهرتها الكبيرة بدأت مع الدولة الإضافية وبدأت تقدم كحلوى، وتم ربط الحلوى بشهر رمضان لأنها نوع من أنواع الهدايا بين الناس وبعضه”.
أما فانوس رمضان، فأوضح أنه فاطمي الجذور، إذ كانت عبارة عن قناديل تستخدم في الطرق من أجل الحراسة وأحوال الرعية، وعند دخول الفاطميين إلى مصر تصادف مع قدوم شهر رمضان، فاستقبل المصريون الخليفة الفاطمة بالقناديل وهو ما جعل الفوانيس ترتبط بشهر رمضان، كما أن الحاكم بأمر الله منع المرأة من الخروج من منزلها في نهار رمضان، وسمح لها بالخروج ليلا، وعندما كانت تخرج كان يرافقها طفلا يستخدم الفانوس لكي يشير إلى مرور امرأة ما يجعل الرجال يفسحون الطريق لها.
https://www.youtube.com/watch?v=Rn-k-HYC7H8