«مكواة الرجل تاريخ واسم»| فاخوري عازر.. مكوجي المشاهير من زمن فات
رغم مرور السنين إلا أن فاخوري عازر، ما زال قابضا على مهنة كي الملابس بالمكواة الرجل في دكانه الصغير بمنطقة السوق السياحي وسط الأقصر، التي توارثها عن والده ماجد عازر، أحد أشهر "مكوجية الرجل في القرن الماضي والذي لُقب بمكوجي المشاهير.
يحكي فاخوري لـ«مستقبل وطن نيوز» أن مكواة الرجل كانت على وشك الاندثار، لكن والدي وأنا من بعده استطعنا إعادة إحيائها مرة أخرى، وسأظل متمسكا بها حتى الموت وسأورثها لابني أيضا فهي بالنسبة لنا تاريخ وهوية واسم.
ويضيف عازر، أن المكواة الرجل تتميز بقدرتها على تطبيع الملابس الصوف مثل الجلباب الصعيدي والعباءات، حيث تظل الملابس التي تم كيها بالمكواة الرجل كما هي حتى وإن تم غسلها أكثر من مرة بعكس المكواة الكهربائية، لذلك يأتي إلينا زبائن من أماكن مختلفة خصيصا من أجل مكواة الرجل موضحا: "الصوف رخم على المكواة البخار، وعشان إحنا بقالنا سنين هنا فالناس عارفانا، وبيجيلي مشايخ جوامع، وكبار القرى والمعلمين، ومع دخلة الشتاء الشغل بيزيد".
ويشير أشهر مكوجي رجل في الأقصر، إلى أن المكواة الرجل كانت تعمل بالوابور الكباس، الذي كانت تعبئته من خلال الجاز، إذ لم توجد في تلك الحقبة من الزمن أسطوانة الغاز، وبعد التقدم الذي وصلنا إليه بدأنا نستخدم أسطوانة الغاز لتسخين المكواة".
وبرغم من بساطة وصغر محل فاخوري إلا أنه استعان به العديد من المشاهير والفنانين الذين زاروا الأقصر في كي ملابسهم مثل أبطال مسلسل ذئاب الجبل، وأبطال فيلم الأقصر بلدنا، وتظل مكواة الرجل لفاخوري ليست مجرد مهنة؛ بل إرثا وذكريات عمر قضاه للحفاظ على هذه المهنة التي تراجع روادها مع التقدم والحداثة.