دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، قادة العالم إلى تسريع خططهم بشكل كبير للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو المخاطرة بمواجهة فشل جماعي في التصدي لتغير المناخ الكارثي.
وتعهد بايدن، رسميًا في افتتاح قمة المناخ الافتراضية عبر الانترنت بأن تخفض الولايات المتحدة انبعاثاتها إلى النصف على الأقل من مستويات 2005 بحلول عام 2030.
وقال بايدن- حسبما أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - "الإشارات واضحة، والعلم لا يمكن إنكاره"، مضيفا أن الدول التي تتخذ إجراءات حاسمة الآن للتصدي لتغير المناخ، هي من ستجني فوائد الطاقة النظيفة للطفرة القادمة.
بدوره، جدد الرئيس الصيني شي جين بينج تعهدات قطعتها بلاده - بالفعل - بالبدء في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، لتحقيق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2060.
وأشار شي إلى أن أهداف الصين تدعو إلى "جهود غير عادية"، مؤكدا أنها تعمل على خفض الانبعاثات "في فترة زمنية أقصر بكثير مما قد تتطلبه العديد من الدول المتقدمة".
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وعد بلاده بتوليد 450 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، قائلا: "نحن في الهند نقوم بدورنا. وعلى الرغم من تحديات التنمية التي نواجهها، فقد اتخذنا العديد من الخطوات الجريئة".
وتعد هذه القمة هي الأولى من نوعها التي يعقدها رئيس للولايات المتحدة، وينضم إليه قادة آخرون في العالم مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتعهد ترودو بأن تخفض كندا مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40٪ إلى 45٪ من مستويات 2005 بحلول عام 2030 ، مقارنةً بهدفها السابق المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 30٪ في نفس الإطار الزمني.
وأعلنت اليابان أنها ستخفض الانبعاثات بنسبة 46% عن مستويات عام 2013 بحلول نهاية العقد الجاري، وهو عرض مهم للتضامن مع الولايات المتحدة.
ورسميًا، تلتزم الدول الأطراف في اتفاقية باريس بالإعلان عن أهدافها الجديدة لخفض الانبعاثات في الوقت المناسب لمؤتمر الأمم المتحدة في اسكتلندا المقرر انعقاده نوفمبر المقبل.