بوتين: سندافع عن مصالحنا في إطار القانون الدولي ولا نرغب في حرق الجسور مع أحد
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء: إن بلاده ستدافع عن مصالحها في إطار القانون الدولي، مؤكدًا أن بلاده تتوخى أقصى درجات ضبط النفس ردا على محاولات المساس بها، لكنها لن تتردد في الرد على أية خطوات عدائية.
وأضاف الرئيس الروسي، في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية (البرلمان الروسي بغرفتيه): "إن روسيا لا ترغب في حرق الجسور مع أحد، لكن إذا استدعت الحاجة، فسيكون الرد متكافئا وسريعا وصارما".
وتابع بوتين: "الحملات العدائية بحق موسكو لا تتوقف، وبعض الدول اعتادت على المساس بروسيا تحت أية حجة، وغالبا بدون أي حجة إطلاقا"، مشيرا إلى أن إلقاء اللوم على بلاده بات بمثابة "نوع جديد من الرياضة" تقريبا.
وقال: "نحن نتوخى أقصى درجات ضبط النفس ويمكن القول إننا نسلك سلوكا متواضعا وكثيرا ما لا نرد إطلاقا على الحملات عدائية، والصفاقة الصارخة".
وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول، بما في ذلك تلك التي برزت خلافات معها في الآونة الأخيرة، قائلاً: "لا نريد في الواقع إحراق الجسور، لكن إذا كان أحد يرى في حسن نوايانا مؤشرا على التقاعس أو الضعف وينوي إحراق أو حتى تفجير هذه الجسور بنفسه، فيجب عليه أن يعرف أن رد روسيا سيكون مناسبا وسريعا وقاسيا".
وأوضح بوتين أن جوهر السياسات الخارجية، التي تنتهجها الحكومة الروسية، يكمن في ضمان السلام والأمن والتنمية لمواطني البلاد، مؤكدا على أن لدى روسيا مصالح خاصة بها ستستمر في الدفاع عنها في إطار القانون الدولي.
وشدد على أن بلاده لن تسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء، التي تحددها بنفسها، مضيفا أن "مدبري أي استفزازات تهدد المصالح الجذرية لأمننا سيندمون على ما فعلوه بدرجة لم يندموا بها منذ وقت طويل".
وأشاد الرئيس الروسي بالقدرات العسكرية لبلاده وبالأسلحة الحديثة التي دخلت الخدمة في صفوف الجيش الروسي، لافتا إلى أن "أمن روسيا أثناء الجائحة تم ضمانه بشكل موثوق من قبل القوات المسلحة ووكالات إنفاذ القانون والخدمات الخاصة".