اليابان تدرس تأجيل قرارها بشأن السعة القصوى للجماهير في الأولمبياد

 تدرس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو تأجيل اتخاذ قرارها بشأن عدد الجمهور المسموح له بحضور المباريات حتى يونيو المقبل، بسبب عودة ظهور إصابات بفيروس كورونا المستجد.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الأربعاء، أن اللجنة المنظمة اليابانية كانت قد خططت في البداية لوضع سياسة أساسية بشأن السعة القصوى للأفراد المسموح بحضورهم المسابقات بحلول نهاية أبريل الجاري، أي قبل حوالي ثلاثة أشهر من حفل انطلاق الأولمبياد.

بيد أن اللجنة تجد صعوبة في الالتزام بالجدول الزمني الأصلي في ضوء ارتفاع عدد الإصابات مجددا في العاصمة اليابانية ومناطق حضرية أخرى مدفوعة بسلالات متحورة أكثر عدوى للفيروس.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، سيكو هاشيموتو، يوم الجمعة الماضية، ضرورة أن يتمتع المنظمين بـ"المرونة" في التعامل مع مسألة عدد الجمهور المسموح له بحضور الألعاب الأولمبية.

وقالت هاشيموتو، في مؤتمر صحفي، إن لجنتها تريد التوصل إلى سياسة أساسية هذا الشهر، لكن من المرجح أن يتم اتخاذ القرار النهائي في وقت لاحق بعد مراقبة وضع العدوى عن كثب.

ووفقا للعديد من المسؤولين - الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأن الخطط لم يتم الإعلان عنها رسميا- تدرس اللجنة عدة احتمالات، بما في ذلك إقامة المباريات بدون جمهور أو بحدود 50 في المئة من سعة الملاعب.

وقال المسؤولون إن الهيئة المنظمة تدرس أيضًا ما إذا كان من الممكن السماح بدخول كل من اشترى التذاكر حتى الآن.

فيما كان الوزير المسؤول عن إطلاق لقاح كوفيد-19 في اليابان، تارو كونو، قد صرح يوم الخميس بأن الألعاب ستقام "بأي طريقة ممكنة وقد يعني ذلك أنه من المحتمل ألا يكون هناك جمهور".

وفي مارس الماضي، اتخذت اللجنة المنظمة اليابانية والهيئات الأربع المنظمة للأولمبياد وهيئة الأولمبياد الخاص قرارًا غير مسبوق بحظر الجمهور في الخارج في إطار الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس.

وتعقد الهيئات الخمس، بما في ذلك أيضًا اللجنة الأولمبية الدولية وحكومة العاصمة طوكيو، اجتماعاً عبر الإنترنت في أواخر أبريل الجاري لمناقشة مسألة الجمهور المحلي.

ومع بدء الألعاب الأولمبية في 23 يوليو، أظهرت استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الناس في اليابان لا يؤيدون تنظيم الألعاب هذا الصيف بعد تأجيل لمدة عام واحد.

ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء كيودو، صدر في منتصف أبريل الجاري، أيد 2ر39 بالمئة من المشاركين إلغاء الألعاب، فيما يعتقد 8ر32 بالمئة أنه يجب إعادة جدولتها مرة أخرى.