«دوجكوين» تنافس «بيتكوين» على عرش العملات الرقمية

جاءت القفزات السعرية لعملة «دوجكوين» الالكترونية بأكثر من 7000 % منذ بداية العام و 460% خلال أسبوع لتكون منافس لعملة بيتكوين الأكثر شهرة في عالم الانترنت، وذلك بعد أن دون الملياردير الأمريكى إيلون ماسك تغريدة على تويتر يتوقع فيها ارتفاعها بسرعة الصاروخ.

وتعد حاليا عملة الدوجكوين في المركز الخامس ضمن أكثر 10 عملات رقمية رقمية متداولة، وجاء في المركز الأول بتكوين والثاني إيثيريم وفي المركز الثالث بينانس كوين وفي المركز الرابع جاءت عملة ريبيل وفي المركز الخامس عملة دوجكوين.

تغريدة إيلون ماسك

وذكرت تقارير إعلامية أن تغريدة إيلون ماسك صاحب أغلى شركة سيارات كهربائية فى العالم من حيث القيمة السوقية تقول إن الدوج ينبح على القمر (عملة الدوجكوين Dogecoin يحمل شعارها صورة نوع من الكلاب ) فى إشارة إلى لوحة فنية رسمها الفنان الأسبانى خوان ميرو بعنوان كلب ينبح على القمر!

وكانت الدوج كوين العملة الرقمية صعدت بأكثر من %60 يوم 4 فبراير الماضى بعد أن كتب إيلون ماسك تغريدة يبدى فيها إعجابه بها لتصبح الآن من أفضل 10 عملات رقمية حيث تصل قيمتها السوقية إلى حوالى 40 مليار دولار وأضافت أكثر من 20 مليار دولار فى نهاية الأسبوع الماضى فقط.

40 سنتا

ولكن سعر عملة الدوج كوين مازال ضئيلا لا يزيد عن 40 سنتا وفقا لبيانات على البلوكشين و الموقع الإلكترونى كوينديسك للعملات المشفرة بالمقارنة مع البتكوين أغلى وأشهر عملة ديجيتال والتى بلغت قمة غير مسبوقة عند 63 ألف دولار، لتواصل سلسلة مكاسبها هذا العام ثم تراجعت إلى 55.75 ألف دولار اليوم الاثنين.

وابتكر مهندسا البرمجيات بيلى ماركوس وجاكسون بالمر عملة الدوجكوين لأول مرة عام 2013 كبديل أسرع ولكن ممتع للبتكوين ويمكن التعامل بالدوجكوين فى بورصة العملات المشفرة بسرعة هائلة لا تزيد عن دقائق معدودة.

ومثل جميع العملات المشفرة، تعتبر دوجكوين عملة رقمية يمكن شراؤها وبيعها كاستثمار وإنفاقها مثل المال.

129 مليار قطعة

وعلى عكس "بيتكوين"، التي حددت 21 مليون كمبلغ محدود للعملة الرقمية، فإن دوجكوين لديها 129 مليار قطعة نقدية في التداول، وستستمر في إتاحة كتل جديدة من العملات المعدنية للتعدين كل عام.
ويعد هذا جزء من السبب في أن قيمة عملة بيتكوين الواحدة حالياً تبلغ أرقام متدنية حتى الوقت الحالي، في حين تبلغ قيمة بيتكوين حوالي 62 ألف دولار.

ورغم أن العملات المشفرة تكتسب قبولا أكبر كعملة لشراء السلع، إلا أن دوجكوين ليس لديها الكثير من الاستخدام السائد في العالم الحقيقي، وإنما لديها عدد قليل من الأسواق المتخصصة.

البداية

أطلقت دوجكوين في 6 ديسمبر من العام 2013 من قبل مهندسي برمجيات على سبيل المزاح، حيث قام بيلي ماركوس، وهو مبرمج في شركة IBM من بورتلاند بولاية أوريجون، بتمييز عملته المشفرة عن عملة البيتكوين، والتي كانت غارقة في الغموض مع مؤسس مجهول آنذاك وجذبت مجموعة صغيرة ومتخصصة من مجمعيه، بينما أراد ماركوس أن تكون عملته المشفرة متوفرة للجماهير.

وتعاون ماركوس مع جاكسون بالمر، الذي عمل في "أدوبي" لجعل حلمه حقيقة، حيث اشترى بالمر النطاق dogecoin.com، في إشارة إلى ميم "دوج" التي كانت منتشرة عبر الإنترنت في ذلك الوقت، والتي تظهر كلباً من فصيلة "شيبا إينو". ومنذ ذلك الحين أصبح الكلب شعار عملة "دوجكوين".

ورغم أنها بدأت كمزحة مستوحاة من "ميم"، لم تعد دوجكوين اليوم كذلك، إذ ارتفعت شعبيتها بشكل كبير هذا العام، مدعومة جزئياً بالاعتماد السائد لعملة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى.