الصحف اللبنانية: لا مؤشرات حول إنهاء الفراغ الحكومي بسبب التباعد بين عون والحريري
أجمعت الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم، على أن الفراغ الحكومي الذي يشهده لبنان سيستمر ويتواصل على المدى المنظور في ظل عدم وجود أي مؤشرات تفيد بإمكانية تشكيل الحكومة الجديدة مع بقاء التعنت سيد الموقف، والتباعد الكبير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر) مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن الأزمة الحكومية في لبنان تكاد تصبح تفصيلا منسيا وفي آخر الاهتمامات، تحت وطأة الأزمات المتلاحقة التي تعكس الانهيار الذي يضرب البلاد ومؤسساتها، لافتة إلى أنه وسط الخلاف المستحكم بين المعنيين بعملية التأليف الحكومي يصعب إيجاد تفاهم على حكومة جديدة، على الرغم من أن كل تأخير في تشكيلها يفاقم الأوضاع سوءا ويزيد الأزمات.
وأكدت الصحف أنه لم يتم تناقل أي فكرة حكومية جديدة في غضون الأيام الماضية، وأن الاتصالات التي سُجلت تركزت على العقد التي لا تزال عالقة ولم تشهد أي تطور إيجابي، على نحو يصعب معه ضرب موعد يتصل بعودة أي اتصالات مفيدة حول الملف الحكومي.
وذكرت أن طرفي تشكيل الحكومة (عون والحريري) يصران على موقفهما ومطالبهما، مشيرة إلى أنه لم يعد سرا أن الرئيس ميشال عون لا يرغب برئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة.
وشددت الصحف على أن لبنان الذي يمر بأصعب أزمة سياسية – مالية سيواصل الانهيار، وأنه أصبح من الصعوبة بمكان أن يستعيد الوضع انتظامه واستقراره في حال استمر الفراغ على المنوال الحالي، مشيرة إلى أن دينامية الانهيار "ستأكل الأخضر واليابس" ولن تقف عن حدود مالية وسياسية واجتماعية، على نحو يستدعي حصر كل التركيز والاهتمام بالتأليف الحكومي الذي يشكل وحده المدخل لإعادة انتظام الحياة السياسية والدورة الاقتصادية.
