افتتحت اليوم للجمهور.. قاعة المومياوات الملكية هيبة التاريخ وسحر الخلود
بعد 15 يوما من نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير بالقاهرة إلى متحف الحضارة بالفسطاط، تستقبل اليوم الجمهور بعد افتتاح القاعة تزامنا مع اليوم العالمي للتراث.
من التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصرا يمكن للجمهور زيارة المومياوات الملكية، فيما يبلغ سعر التذكرة للزائر المصري 60 جنيها، والطالب 30 جنيها فقط، بينما الزائر الأجنبي 200 جنيه والطالب الأجنبي 100 جنيه.
وقبل دخول لقاعة المومياوات الملكية يمكن للزائر مشاهدة (عرض المالتيميديا)، الذي يعتبر جزءا مكملا لسيناريو العرض المتحفي، باعتباره المؤثرات البصرية في العرض حيث يعتمد على الإبهار في عرض محتوى المومياوات الملكية، ويمهد للزائرين الدخول إلى القاعة.
ويتكون من شاشتي عرض تفاعلية ضخمة، شاشة الدائرة على شكل دائرة قطرها 11 مترا، تعلوها شاشة ثانية على شكل حلقة ارتفاعها 2 متر وقطرها 11 مترا بطول 18 مترا، وهي مكملة لشاشة الدائرة حيث يوجد تزامن في عرض المحتوى بين الشاشتين.
وقاعة المومياوات الملكية (بمسطح 2810 أمتار مربعة) مصممة على شكل مقبرة ملكية، وتأخذ الشكل الخارجى لمقابر وادى الملوك بالأقصر، واختارت اللجنة العلمية أن يصبح لونها أسود، وداخل القاعة يتم عرض كل تابوت، بجانب المومياء الخاصة به.
ولا يقتصر العرض على مومياوات الملوك، بل يضاف إليه جزء من الكنوز المكتشفة فى مقبرة كل منها، إضافة إلى عرض تطور فكرة “الدفن” فى الحضارة المصرية القديمة، وطرق التحنيط واختلافها بداية من لف الجثة وتحنيطها.
لأول مرة، يتم داخل قاعة المومياوات، عرض نتائج أشعة (الأكس راى) لمومياء الملك رمسيس الثالث، والملك سقنن رع لتوضيح سبب وفاتهما، والتي أثبتت كل ما جاء في الكتابات والبرديات بالحرف، وهو أكبر دليل على أن التاريخ المصري القديم لا يمكن التشكيك في مصداقية ما جاء فيه.
يذكر أن المجلس الدولي للمعالم الأثرية والمواقع «الإيكوموس» يخصص يوماً للاحتفال بالتراث الإنساني، وهو 18 أبريل من كل عام، بهدف حماية التراث الإنساني من الاندثار، تعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي الإنساني، ومضاعفة الجهود اللازمة لحماية التراث الطبيعي والثقافي والمادي والمعنوي والحفاظ عليه.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للتراث هذا العام تزامنا مع إدراج اللجنة الدائمة المصرية باليونسكو لملف المتحف المصري بالقاهرة على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي المصرية وهو يأتي كخطوة أولية لتسجيله رسميا على مواقع التراث العالمي، حيث يوجد 34 موقعاً مصرياً مدرجا على تلك القائمة المؤقتة بداية من عام 1994.