خلال اجتماع اللجنة التيسيرية لمبادرة «دوّي»
السنباطي: اهتمام مصر بحماية حقوق الفتيات مؤشر صادق لاستقرار قيم حقوق الطفل
أكدت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة علي أن إهتمام مصر بحماية حقوق الفتيات هو مؤشر صادق لإستقرار قيم حقوق الطفل وترسيخ لمكانة الطفلة أم المستقبل وهو يعد التزام سياسي من الدولة تجاه قضايا الطفولة وهمومها والتي تضعه الدولة على قمة أولويات الأجندة السياسية ، ويتسق مع أهداف التنمية المستدامة المأمول الوصول إليها عام 2030، والتي تؤكد على أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يعوق التقدم ويكرس للتمييز ضد الفتيات الأطفال، ويخلق حلقة مفرغة من الاعتلال الجسدي والنفسي والاجتماعي.
وقالت الأمين العام للمجلس أن موافقة البرلمان لتغليظ العقوبات على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث خطوة هامة ستساهم في سد الثغرات وغلق أبواب التجاوز والإفلات من العقاب وهو إقرارمشروع القانون الذى تقدمت به اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث والذي يتضمن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، لتقرير عقوبة رادعة حيال جرائم تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، موضحة أن تلك العقوبات تشمل كل من روج أو دعا أو طالب بإجراء تلك الجريمة، فضلا عن تغليظ العقوبات أيضا على من يقوم بهذه الجريمة من الطاقم الطبي وهذه خطوة هامة في القضاء على تطبيب ختان الإناث، وذلك وفق حكم المادتين 242 مكرر و 242 مكرر أ.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس إجتماع اللجنة التيسيرية لمبادرة " دوّي " اليوم والذي تم عقده من خلال التواصل عن بعد بحضور أعضاء اللجنة التيسيرية ممثلي وزارات التربية والتعليم ، والشباب والرياضة ، والتضامن الإجتماعي ، والثقافة ، ومنظمة اليونيسف والمجلس القومى للمرأة ، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان ، وهيئة بلان إنترناشونال ، وجمعية الطفولة والتنمية بأسيوط .
وأضافت الدكتورة سحر السنباطي أن هذه المبادرة تنبع من رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة ، والتي تتضمن التمكين الإجتماعي والاقتصادي وتنفيذ الاستراتيجيات والتدخلات ذات الصلة بالأطفال و الامهات و التي تتمثل في الاطار الاستراتيجي للطفولة و الأمومة والخطة التنفيذية 2018/2022 بالإضافة الي الإطار الإستراتيجي لإنهاء العنف ضد الأطفال، والتي تهدف إلى وضع حد للعنف الموجه ضد الأطفال، مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، وزواج الأطفال ، وتمكين النشء ، وتمهد الطريق أمام منصة تهدف إلى إحداث تغيير اجتماعي وسلوكي لتمكين البنات ، وذلك بالشراكة مع كافة الوزارات المعنية والمجتمع المدني وهيئة يونيسف مصر وبلان انترناشونال كمنصة مستدامة ترتكز على عدة مسارات يمكن مطالعتها على موقع دوّي.
وأوضحت الأمين العام للمجلس أهمية الدور المحوري للإعلام ووسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نشر ثقافة حقوق الطفل على أوسع نطاق ، وفي توسيع دائرة الوعي بالتعاون مع الشركاء في مجال إعداد البرامج والآليات الخاصة بالتوعية بحقوق الفتيات الأطفال وتلبية احتياجاتهن، والاتصال الجماهيري المباشر بالأطراف المؤثرة في اتخاذ القرار ، لافتة إلي ضرورة استكمال مؤشرات نظام المتابعة والتقييم الذي ينبع من الخطة التنفيذية بحيث يمكن لنا اصدار التقارير المختلفة وخلق كوادر في المحافظات والمراكز الادارية للمساعدة في نشر مفاهيم تمكين البنات و القضاء علي الممارسات الضارة .
وعرضت دينا هيكل ممثل منظمة يونيسف منهجية عمل مبادرة دوًي لتمكين الفتيات من خلال بعض نماذج الحكي علي المنصة الإلكترونية للمبادرة ، وآليات تطبيق حوار سفراء دوي مع متخذي القرار وكان اول حوار مع الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة إحتفالا باليوم العالمي للفتاة والذي حصل علي 95 ألف مشاهدة عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك ، كما تم الإشادة بمبادرة دويً من جامعة الدول العربية كنموذج مصري يحتذي به، ومن خلال التعاون مع وزارة الشباب والرياضة وتطبيق مبادرة التعلم الرقمي " مشواري " تم تدريب 20 ألف نشء وشاب، كما أكدت علي ضرورة زيادة فرص المشاركة من خلال تنمية المهارات وتسهيل فرص المشاركة المجتمعية القائمة على خلق بيئة آمنة للتعبير عن الذات.
ومن جانبهم قال ممثلو الجهات الشريكة أعضاء اللجنة التيسيرية ضرورة الإستعانة بالعمد والمشايخ في القري والنجوع في رفع الوعي بقضايا الطفولة خاصة زواج الأطفال وتشوية الأعضاء التناسلية للإناث ( ختان الإناث ) ، ومن خلال الوحدات المتنقلة التابعة لمبادرة حياة كريمة ، أهمية تفعيل نشاط حوار الأجيال لتوحيد الرؤي بين الأطفال وأسرهم حول كافة القضايا المشتركة التي تهمهم ، وضرورة إلإستعانة بمجلس الآباء والأمناء والمعلمين لما لها من إنتشار واسع النطاق ودور رائد وحيوي في رفع وعي الأسر بكافة قضايا حقوق الأطفال وأهمية وضع إطار للمتابعة والتقييم بناءً علي النتائج والمخرجات ، وصياغة المؤشرات لقياس ماتم إنجازه علي أرض الواقع حتي يتم التغيير في الخطط والبرامج المقدمة للجمهور المستهدف ، ويجب أن يتم تحفيز الأطفال بطرق مختلفة تناسب كافة فئاتهم نظرا لإختلاف الثقافات بين المجتمع المصري ، وأن تتضمن الأنشطة آليات تواصل تتناسب مع الأطفال ذوي الإعاقة وخاصة السمعية التي تحتاج إلي فيديوهات مرئية تتيح لهم فرصة المشاركة والتعبير عن آرائهم وتترجم أهداف ورسائل المنصة بلغة الإشارة.