الهند في معركة قاتمة ضد كورونا.. عاصمة مهجورة وإغلاق عام بمدن رئيسية

تتصدر الهند الآن، دول العالم من حيث عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، إذ سجلت أكثر من مليوني إصابة الشهر الماضي. 

أزمة كورونا

ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت متأخر من مساء أمس إلى اجتماع مخصص لبحث أزمة كورونا بعد تسجيل الهند 234 ألف إصابة يومية جديدة، في رقم قياسي أكثر بثلاث مرات من عدد الإصابات اليومية في الولايات المتحدة.

وتخطت الهند البلاد عتبة 14,5 مليون إصابة في المجمل بالإضافة إلى 1,341 وفاة  جديد ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 175,649 حالة.

إجراءات جديدة

وأمر مودي باستحداث إجراءات جديدة لزيادة الأسرّة في المستشفيات وتسريع تسليم الأوكسجين والأدوية مثل  لقاح "ريميديسفير" المضاد لفيروس كورونا وقد قررت الهند إيقاف تصديره للخارج.

ورغم أن الحكومة الهندية سعت لتجنب إغلاق جديد، إلا أن العاصمة نيودلهي انضمت إلى مومباي في إصدارها أوامر بإغلاق جميع الأعمال غير الأساسية.

معركة قاتمة 

وسجلت نيودلهي رقما قياسيا جديدا من الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ 24 ألفا، في وقت حذر رئيس وزرائها من معركة "قاتمة" ضد كورونا، مع إعلان مدن هندية رئيسة أخرى إغلاقا عاما خلال نهاية الأسبوع لكبح تفشي الفيروس.

نقص الأكسجين

واعتبر رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كجريوال أن من المستحيل معرفة متى سيصل هذا الارتفاع الجديد الخبيث إلى ذروته. وأضاف "الوضع قاتم ومقلق" منبها من نقص الاوكسجين والأسرّة في المستشفيات.

تمديد الإغلاق

وقال كيجريوال "لا داعي للذعر. جميع الخدمات الأساسية ستكون متاحة خلال عطلة نهاية الأسبوع". وأضاف "في حال ازداد الوضع سوءا، سنتّخذ أي خطوات لازمة خلال الأيام القليلة المقبلة لإنقاذ حياتكم"، ملمحا إلى احتمال تمديد الإغلاق.

عاصمة مهجورة

وبدت معالم العاصمة  وشوارعها مهجورة حيث تم إغلاق جميع المطاعم ومراكز التسوق والصالات الرياضية في المدينة التي يقطنها أكثر من 20 مليون نسمة. 

قيود على الحركة

كما فرضت منطقة ماهاراشترا التي تضم مومباي وجوجارات وولاية كارناتاكا قيودا على الحركة. 

وأمرت ولاية أوتار براديش التي يقطنها نحو 240 مليون نسمة بإغلاق أبوابها، اليوم الأحد.

مهرجان كومبه ميلا

وفرضت ولاية أوتاراخند الشمالية حظرا على التجمّعات لأكثر من مئتي شخص، باستثناء المشاركين في مهرجان كومبه ميلا الهندوسي في هاريدوار.

ويأتي ذلك وسط ضغوطات لوقف طقوس الاستحمام التي اجتذبت نحو 25 مليون شخص منذ يناير الماضي، بينهم 4,6 ملايين هذا الأسبوع وحده.

وأثيرت أيضا مخاوف كبيرة من تفشي  فيروس كورونا في الهند بعدما أجرت ولاية البنغال الغربية الجولة الأخيرة من انتخاباتها، حيث اصطف الناخبون في طوابير أمام مراكز الاقتراع ونظمت الأحزاب المتنافسة تجمعات حاشدة ضخمة في الأسابيع الأخيرة.