مراسم وطنية في ألمانيا لتكريم ضحايا كورونا

تكرم ألمانيا، اليوم الأحد،  ذكرى نحو  ثمانين ألفا من مواطنيها ماتوا بعد إصابتهم  بفيروس كورونا المستجد، وذلك  في مراسم تهدف إلى التعبير عن التضامن مع أسر الضحايا الذين توفوا بالمرض في عزلة.

ميركل والرئيس

وتحضر المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، قداسا، اليوم،  في كنيسة ذكرى الإمبراطور فيلهيلم وهي موقع رمزي في برلين مخصص للسلام والمصالحة.

وتشارك ميركل وشتاينماير  بعد ذلك  في مراسم وطنية تبثها قنوات التلفزيون مباشرة في قاعة "كونتسرتهاوس" للحفلات الموسيقية في وسط برلين، حيث سيلقي الرئيس الألماني كلمة.

تكريم جميع الضحايا

وقال شتاينماير عند الإعلان عن تنظيم هذه المراسم "من المهم جدا أن نتوقف لتكريم جميع الذين توفوا أثناء الوباء، بمن فيهم الذين لم يموتوا بالفيروس بل في عزلة".

وأضاف الرئيس الألماني أنه  من الضروري الابتعاد عن الإحصاءات اليومية وإدراك "وراء كل رقم هناك مصير".

 ودعي إلى المراسم عدد محدود من الأشخاص بسبب الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا.

خطوة رمزية

كما دعا رؤساء المناطق الألمانية الـ16 السكان إلى إضاءة شمعة أمام نافذة في بيوتهم مساء كل عطلة نهاية أسبوع في خطوة رمزية. وقالوا في نداء مشترك "نريد أن نعي ما فقدناه" وكذلك أن "نستعيد معا القوة والأمل".

مراسم وطنية

وقال هاينريش بيدفورد شتروم رئيس الكنيسة الإنجيلية لألمانيا لوكالة الأنباء الألمانية (دي بي آ) إن "عدد الوفيات كبير إلى درجة أننا نحتاج في هذا الوقت بالتحديد" إلى مراسم وطنية من هذا النوع "يشارك فيها مجتمع بأكمله في تكريم كل هؤلاء المتوفين الكثيرين جدا".

موجة ثالثة 

ويأتي تنظيم مراسم الأحد بينما تجتاح ألمانيا موجة ثالثة من فيروس كورونا تتسم بانتشار سريع للطفرات المتحورة للفيروس يؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات مجددا. 

وتريد حكومة المستشارة ميركل فرض إغلاق وطني بما في ذلك إجراءات حظر تجول وقيود جديدة على الاتصالات، بهدف مكافحة الفيروس بشكل أكثر فاعلية ووضع حد لفوضى إدارة الأزمة مع المناطق صاحبة السلطة في القطاع الصحي.

وحذرت ميركل في دفاعها عن قانون يفترض أن يعزز صلاحياتها في مجلس النواب، من أن "الفيروس لا يسمح بأنصاف الإجراءات لأنها لا تؤدي سوى إلى تفاقمه". ويتوقع أن تصدر موافقة البرلمان الأسبوع المقبل على هذا القانون.