معهد الفلك يبدأ رصد ظاهرة اقتران قمر رمضان بالمريخ
بدأ الراصدون والباحثون وهواة الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد ظاهرة اقتران القمر وكوكب المريخ في مشهد جميل بعد غروب الشمس الذي يستمر عند دخول الليل حتى غروبهما في الساعة الحادية عشرة مساء تقريبا اليوم السبت.
وقال رئيس المعهد الدكتور جاد القاضي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن المعهد نظم بهذه المناسبة أمسية فلكية للجمهور لرصد الظاهرة، التي يمكن مشاهدتها كذلك بالعين المجردة والرد على كافة الاستفسارات العلمية للمهتمين.
وأضاف القاضي أن الاقتران هو الاقتراب الزاوي بين جرمين سماويين ظاهريا عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، لذلك تكون المسافة الزاوية بين القمر والمريخ في ذلك اليوم صغيرة جدا وهو ما نسميه الاقتران؛ إذ سيفصل بينهما 0.1 درجة فقط وهذه مسافة ظاهرية قريبة ليظهرا سويا في نفس مجال رؤية المناظير أو التلسكوبات.
من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، في بيان أصدره اليوم، أن وقوع القمر قرب المريخ يُقصَد به على قبة السماء فقط، فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء، فالقمر يبعد عن الارض حوالي 397,577 كيلومترا فقط في حين أن المريخ يبعد 285 مليون كيلومتر.
وأشار إلى أنه سيظهر مساء اليوم حوالي ربع القمر مضاء ويبلغ اللمعان الظاهري للمريخ 1.5، ولذلك سيكون القمر أكثر إشراقًا من المريخ.
وسيلاحظ أن الكوكب الأحمر أصبح خافتا الآن، مقارنة بأكتوبر العام الماضي، عندما كان في التقابل - أقرب نقطة له من الأرض- ذلك لأن المريخ يبعد الآن ضعف المسافة من الشمس، ومع ذلك فإنه لا يزال مرئيا للعين المجردة وهو الكوكب الوحيد الذي يُرصَد في سماء هذا الشهر.