«الاختيار2» يوثق جرائم الإرهابية في خامس حلقاته.. اقتحموا مركز كرداسة ردا على الفض
تواصل أحداث مسلسل “الاختيار 2”، في سرد جرائم الجماعة الإرهابية التي ارتكبوها انتقاما من فض اعتصامي رابعة العدية والنهضة؛ فسعوا في الأرض فسادا، وأراقوا بداخلها الدماء ثم ادعوا تعرضهم للظلم والقهر متناسين قول الله تعالى "وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ".
فور انتهاء الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من فض اعتصامي رابعة والنهضة، عقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية آنذاك مؤتمرًا صحفيًا أعلن فيه عن استشهاد 43 شرطيًا، من بينهم 18 ضابطا، منهم ضباط برتبة لواء وعقيدين، قامت العناصر الإرهابية باستهدافهم أثناء عملهم داخل قسم شرطة كرداسة بطلقات من سلاح «آر بي جي».
لم يكتف أعوان الشيطان بقتل من دخلوا الميدان وإنما عاثوا في الأرض فسادا وحرقوا الكنائس واقتحموا الأقسام وقتلوا ضباطها بعد سحلهم لساعات ثم ألقوا بجثثهم في العشش والأراضي الزراعية.
فقتلوا من في قسم كرداسة بعدما رفضوا الهروب من مقر خدمتهم، ورفضوا طلب الجماعات الإرهابية إخلاء القسم لاتخاذه مقرا لهم، كان خيارهم الأول الزود عن قسم الشرطة بأرواحهم فكانت النهاية جثث تم سحلها.. ذبحها .. التمثيل بها وإلقائها وسط الحقول، وأبشع مشاهد رصدتها كاميرات المشاهدين، حتى قال القضاء كلمته العليا بإعدام المتهمين جميعا في تلك الواقعة.
في 14 من شهر أغسطس عام 2013 قام المتهم عبد السلام بشندى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية بعقد اجتماع بمسكنه قبيل فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، ضم العديد من العناصر المتطرفة للإعداد لخطة مواجهة الدولة حال فض الاعتصامين، واتفقوا خلاله على الإجراءات الهجومية والتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة وعقب اتخاذ الدولة إجراءات فض الاعتصامين احتشد المتهمون ببلدتى كرداسة وناهيا واستخدموا مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض الأهالى على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه وأعدوا السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر ومن انضم إليهم من العناصر الإجرامية المسجلة ثم أغلقوا مداخل البلدة تحسبا لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من الضباط والأفراد.
وتمكنوا الجماعات الإرهابية، من تدبير الأسلحة النارية من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر وقذائف صاروخية (آر بى جي) وعبوات السوائل الحارقة "المولوتوف" والأسلحة البيضاء والعصي وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم في أعمال الهدم، وتوجهوا صوب المركز وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة.
بعد طلقات الغدر تمكنت الجماعة الإرهابية من اقتحام المركز وتهديد من فيه من رجال الشرطة بالأسلحة النارية والقذائف الصاروخية، والاستيلاء على الأسلحة الموجودة داخله ثم قاموا بالتعدى على القوات بطريقة وحشية، ثم أجبروهم بها على الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز وتناوبوا الاعتداء عليهم وتصويرهم على هذه الحالة لإذلالهم.
وخلال الواقعة قام الإرهابى "محمد نصر الغزلاني" زعيم المتهمين بإطلاق النيران بكثافة صوب هؤلاء الرهائن الذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحي فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة حتى قتلوا ثلاثة عشر ضابطا وفرد شرطة واستمر بعضهم فى إطلاق النار على جثامين الشهداء بعد وفاتهم، ثم استكمل المتهمون تنفيذ مخططهم الإرهابي بالتعدي على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية فى أحداث العنف السابقة على الواقعة.
وتمثلت الجرائم فى سبعة عشر مقطع مصور ظهر به العديد من المتهمين حال ارتكابهم الاعتداء على مركز الشرطة ومحاولة هدمة والتعدي على المجني عليهم وحمل المهمات الشرطية التي تم نهبها من داخل المركز وأثبت تقرير اللجنة الفنية التي شكلتها النيابة العامة صحة تلك المشاهد وعدم تعرضها لأي تدخل أو تلاعب، وقد أكد الشهود من أهالي البلدة صحة تلك المشاهد المصورة وتعرفوا على لعديد من الجناة الذين ظهرت صورهم حال ارتكابها.