شيخ الأزهر: الدين الإسلامي حافل بتشريعات قابلة للتطبيق في القرن الـ21
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، إن تشريعات القرآن الكريم خالدة وليست مرهونة بفترة تاريخية تنتهي بانتهائها، ولا بمجتمع معينا تندثر باندثاره وتذهب بذهابه، مشيرا إلى أن سبب في ذلك وسطية هذه التشريعات ومرونتها حين تتعلق بمتغيرات العمل وتبدلات العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، وثباتها حين تتعلق بالقيم الإنسانية المستقرة التي لا تخضع لقانون الحركة والتطور مثل قيم العدل والحرية والمساواة، والأخلاق العام التي لا مفر منها لمجتمع يريد الأمن والاستقرار
وأضاف "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "cbc"، اليوم السبت، أن تشريعات الدين الإسلامي، أمدت الإنسانية بزخم من القيم والمفاهيم والأحكام التشريعية من أروع ما عرف التاريخ الإنساني قديمًا وحديثًا.
وتابع "أن معقل الإعجاز في هذه التشريعات أنها صدرت من نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب ولد وعاش في بيئة صحراوية، تقتات على مظالم الناس، والسلب والقتل والإغارة على الضعف واستعباده، والتمييز بين الناس على أساس العرق والعصبية والمكانة الاجتماعية، ليعلن أن الناس سواسية كأسنان المشط ووضع نهاية لكافة مفاسد المجتمع الجاهلي في الاعتقاد والاجتماع والاقتصاد والحكم والتشريع، ونجح في أن يصنع من هذا المجتمع الموبوء أبطال حرروا العالم شرقًا وغربًا من الظلم في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز عقدين من الزمان.
وأشار شيخ الأزهر الشريف إلى أن الدين الإسلامي حافل بتشريعات قابلة للتطبيق في مجتمعات القرن الـ 21، كما كان صالح للتطبيق من قبل على مدى ما يقرب من 2500 عاما من عمر الزمان.