سلالة كورونا الهندية.. إصابات غير مسبوقة بالهند ومخاوف من موجة ثالثة ببريطانيا

سجلت الهند خلال شهر أبريل فقط نحو مليوني إصابة بفيروس كورونا المستجد وكان أخرها 234 ألفا و692 حالة، في أعلى حصيلة إصابات يومية منذ بدء الجائحة، ليرتفع بذلك الإجمالي إلى 14 مليونا و526 ألفا و609 أشخاص.

تخلي عن الحذر

ويأتي ذلك بعدما تخلت الهند عن حذرها بتنظيم مهرجانات دينية جماعية وتجمعات سياسية، والسماح للمشاهدين بحضور مباريات الكريكيت وغيرها،  مما تسبب في موجة إصابات غير مسبوقة من فيروس كورونا.

وتزداد المخاوف في الهند مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس يعتقد أنها السبب في ارتفاع الإصابات في الفترة الأخيرة.

خطورة السلالة

وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة السلالة، مشيرة إلى إن اللقاحات المسجلة قد تكون أقل تأثيرا عليها، بينما يقول علماء إن الأبحاث على السلالة الجديدة أثبتت أنها تحتوي على طفرات تجعل منها أكثر قدرة على الانتشار والعدوى.

وقالت ماريا فان كيركوف، المسئولة ببرنامج الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن " السلالة تم اكتشافها لأول مرة في ولايتين هنديتين بنهاية عام 2020، وقد زادت حالات الإصابة بهذه السلالة من الفيروس منذ نهاية العام الماضي".

قدرة على الانتشار

وأوضحت أن الفيروس يتحور ويتغير بمرور الوقت، وهذا أمر مثير للقلق نظرًا لأن هذه التغيرات تمنحه القدرة على الانتشار والعدوى، "مما يكون له انعكاس على إجراءاتنا المضادة  لمواجهة الجائحة التي تشمل استخدام اللقاحات".

مخاوف في بريطانيا

ويأتي هذا التطور ليثير المخاوف بشأن تدابير مواجهة الفيروس ليس في الهند، فحسب بل في العديد من بلدان العالم خاصة بريطانيا التي رصدت حالات إصابة بالسلالة الهندية.

وسجلت بريطانيا، يوم الخميس الماضي 77 حالة إصابة بالسلالة الهندية مما يهد جهود البلاد لإنهاء الإغلاق بشكل كامل بعدما  أعادت المملكة المتحدة فتح المتاجر والمطاعم والحانات.
 

موجة ثالثة

وحذر أطباء وخبراء، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من أن السلالة الهندية تعد "مصدرا للقلق"، وقد تسبب في موجة ثالثة إذ تهدد خطط بريطانيا للخروج من الإغلاق ورفع جميع القيود في 21 يونيو المقبل.
 

وحذر البروفيسور في جامعة شرق إنجلترا، بول هانتر، من أن السلالة الجديدة قد تتجاوز الطفرات الأخرى من الفيروس، والتي تتفشى حاليا في المملكة المتحدة، من حيث القدرة على التصدي لفعالية اللقاحات.