بـ100 ألف جنيه.. عائلة تتبرع بتعويض صلح لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر
في سابقة هي الأولى من نوعها، تبرعت إحدى العائلات بمحافظة الأقصر بمبلغ 100 ألف جنيه لمستشفى شفاء الأورمان، قيمة تعويض حصلت عليه من عائلة أخرى بعد إتمام التصالح في الخلافات التي كانت بينهما.
وكان السيد أحمد الإدريسي رئيس لجنة المصالحات في جنوب الصعيد، نجح بالتعاون مع لجنة المصالحات في الساحة الإدريسية في وأد الفتنة، وإنهاء خلافات استمرت عدة شهور أسفرت عن عدد كبير من المصابين والخسائر المادية بين عائلة " آل سيد"، و" آل حجاج " بمنطقة الزينية شمال الأقصر.
وبحسب الأعراف والتقاليد والعادات في الصعيد، حكمت لجنة المصالحات بتغريم عائلة آل سيد مبلغ 100 الف جنيه تعويضا لعائلة آل حجاج عما لحقهم من أضرار وخسائر.
وفاجأ حمتو حجاج، كبير عائلة آل حجاج الجميع خلال جلسة الصلح التي حضرها العشرات من أبناء الأقصر، وأعلن تبرعه بمبلغ التعويض بالكامل لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، مؤكدا أن يريد أن يكون الصفح والعفو خالصا لوجه الله وبنية صافية وليس مرتبطا بتعويض أو مبالغ مالية.
وأثنى السيد أحمد الادريسي رئيس لجنة المصالحات في جنوب الصعيد، بمبادرة عائلة، مؤكدا أنها المرة الأولى التي تتبرع عائلة بمبلغ كبير قيمة التعويض لمستشفى، مشيرا إلى أن عائلة آل حجاج وجدت أن يذهب مبلغ التعويض لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان نظرا لما تقدمه من خدمات متكاملة لمرضى السرطان في الصعيد.
وأضاف، الإدريسي، أنه تم تسليم المبلغ عقب المصالحة مباشرة للمستشفى، مشيرًا إلى أنه سيسعى أن يتم تخصيص جزء من قيمة التعويضات التي تحكم بها لجنة المصالحات لإنهاء الخلافات بين العائلات والقبائل لتكون موجهه لصالح علاج مرضى السرطان في مستشفى شفاء الأورمان.
ووجه محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان الشكر للسيد أحمد الإدريسي، ولجان المصالحات فى الصعيد على دورها الكبير في وأد الفتن، واحتواء الخلافات بين عائلات وقبائل الصعيد، وأثنى على مبادرة التبرع للمستشفى، مؤكدًا أن المستشفى تحتاج إلى أن تستكمل مسيرتها ورسالتها الناجحة وذلك من خلال تضامن كافة فئات المجتمع.