مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها إزاء سلامة المدنيين في مأرب
أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، عن قلقها العميق بشأن سلامة المدنيين، وذلك مع احتدام الصراع في محافظة مأرب اليمنية، مشيرة إلى أن القتال يؤثر بشكل متزايد على مناطق بمدينة مأرب وحولها، حيث تأوى أعداد كبيرة من الأشخاص النازحين بالفعل بسبب النزاع المستمر.
ولفتت المتحدثة عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين ايكاترينا كيتيدى، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، في جنيف، إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد ما لا يقل عن 70 حادثة عنف مسلح أدت الى وقوع إصابات أو وفيات بين المدنيين في مأرب .
وقالت المتحدثة، إنه في شهر مارس الماضي وحده كان هناك 40 ضحية في صفوف المدنيين، من بينهم 13 في مخيمات مؤقتة للعائلات النازحة، لافتة إلى أن هذا هو أعلى رقم في شهر منذ 2018 في مأرب .
وأضافت أن الغارات الجوية والقصف وتبادل النيران الحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية المدنية والممتلكاتن بما في ذلك المواقع غير الرسمية التي تستضيف النازحين وخزانات المياه والملاجئ.
وذكرت المفوضية أن تصعيد الأعمال العدائية في مأرب باليمن أدى منذ بداية 2021 إلى نزوح أكثر من 13 ألفا و 600 شخص في مأرب، وهى المنطقة التى تستضيف ربع النازحين داخليا في اليمن والبالغ عددهم 4 ملايين .
وجددت دعوتها لجميع أطراف النزاع في اليمن لاتخاذ تدابير لحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية بما في ذلك المواقع التي تستضيف النازحين، وحثت المنظمة على إنشاء ممر آمن للمدنيين خارج مناطق الصراع واحترام اختيارهم للانتقال إلى مناطق أكثر أمانا مع مواصلة حماية الذين قد يقررون البقاء في الخلف، مشددة على أهمية الحفاظ على الطابع المدني للمواقع التي تستضيف النازحين لتجنب تحويلهم الى أهداف عسكرية محتملة .
وأشارت إلى أن النساء والأطفال يمثلون ما يقرب من 80 % من السكان النازحين في مأرب، مؤكدة أن معظم العائلات النازحة (90 %) تعيش في فقر مدقع وبأقل من 1.40 دولار أمريكي في اليوم، محذرة من أن العائلات النازحة تفتقر إلى المرافق الصحية، وبما يجعل الوضع أكثر خطورة مع الموجة الثانية من وباء كورونا.
المنظمة الأممية أكدت على الحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي للتخفيف من الوضع اليائس للنازحين اليمنيين، الذين عانوا من معاناة وصدمات هائلة على مدى السنوات الست الماضية، مضيفة أنه لم يتم حتى الآن تلقي سوى 27 % من متطلبات تمويل المفوضية للاستجابة في اليمن .