فريد الأطرش احتال على أسرته.. ما لا تعرفه عن الموسيقار عمار الشريعي

إذا جاءت سيرة الموسيقى فلا بد أن نتذكر الملحن عمار الشريعي، الذي تفوق بفنه على الكثيرين من أبناء جيله، وترك بصماته الواضحة في عالم النغم، وبمناسبة يوم ميلاده يستعرض مستقبل وطن نيوز أهم المحطات في حياة الملحن الكبير. 

- ولد عمار الشريعي في مثل هذا اليوم  عام 1948 بسمالوط في محافظة المنيا، واسمه بالكامل عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي.

- والدته سبب حبه للموسيقى، إذ كانت تردد الطقاطيق والموشحات والأغاني الفلكلورية، وحفظ عنها الكثير من الأغاني، أما ابنة عمه فكانت تعلمه العزف عن طريق تسمية النغمات بأسماء الأصابع، وأثبت مهارته في العزف على البيانو في الثالثة من عمره.

- التحق عمار الشريعي  بمدرسة لرعاية المكفوفين تابعة للمعونة الأمريكية، قبل أن تتحول تبعيتها إلى وزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية، وعندما بلغ من العمر 14 عاما، عزف على آلة العود التي عرف من خلالها أسرار الموسيقى العربية، وأتقن العزف على البيانو والأكورديون والأورج.

- رفضت أسرة عمار الشريعي احترافه الموسيقى لأنها كانت ترى من يعمل بالموسيقى سيصبح عاقا لوالديه ومنحرفا، ويقول الشريعي «كان  والدي يغلق باب المنزل في تمام العاشرة مساء ويمنعني من الدخول، حتى قررت أن أترك المنزل، وكان الفنان فريد الأطرش صديقا لوالدي، وكان أيضا العازف أحمد الحفناوي من أصدقاء أعمامي، وحكى الحفناوي للأطرش أن ابن علي الشريعي عازف موهوب وأسرته تعارض أن يحترف الفن، فقرر فريد أن يلتقي بي وأعجب بموهبتي، وقام بحيلة لمحاولة التقارب بيني وأسرتي، وأقام حفلة لي، ودعا جميع أفراد أسرتي دون علمي، وفي يوم الحفلة كان الصلح بيني وبينهم، بعد أن رأوا بأنفسهم موهبتي، وبالفعل تصالحت مع والدي وأعمامي ولكن ظلت أمي مقاطعة لي لمدة 5 سنوات كاملة".

- بدأ حياته العملية عازفا على آلة الأكورديون عقب تخرجه من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس عام 1970، ولكنه اتجه إلى الأورج وبزغ نجمه فيه كأحد أبرع عازفي جيله رغم صعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها على المبصرين.

- "إمسكوا الخشب" عام 1975 للفنانة مها صبرى أولى ألحانه التي تجاوزت 150 لحنا لمعظم مطربي ومطربات مصر.

-  ترك بصماته الموسيقية في العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والأعمال المسرحية وذلك رغم أنه كفيف.

- أعماله الموسيقية في السينما تجاوزت الـ 50 فيلما، ومن أشهرها: "البريء، البداية، حب في الزنزانة، أرجوك أعطني هذا الدواء، أيام في الحلال، كتيبة الإعدام، يوم الكرامة، وحليم".

- أعماله التليفزيونية أكثر من  150 مسلسلا، أشهرها: "الأيام، بابا عبده، أديب، النديم، وقال البحر، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، أرابيسك، الراية البيضا، الشهد والدموع، زيزينيا، الزيني بركات، الأمير المجهول، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، حديث الصباح والمساء، نصف ربيع آخر، أوبرا عايدة، حدائق الشيطان، العندليب، محمود المصري، ريا وسكينة".

- أشهر أعماله الموسيقية المسرحية: "رابعة العدوية، الواد سيد الشغال، علشان خاطر عيونك، إنها حقًا عائلة محترمة، الحب في التخشيبة، تصبح على خير يا حبة عينى، لولى، ويمامة بيضا".

- كوّن فرقة "الأصدقاء" من النجوم: منى عبد الغني، حنان، وعلاء عبد الخالق، والتي حققت نجاحا كبيرا عام 1980. 

- حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، ومنها: جائزة مهرجان فالنسيا 1986، جائزة مهرجان فيفييه 1989، وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد 1992، جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاما متتالية، جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة 2005 وغيرها، توفي نتيجة فشل قلبي في سن الـ64 بالقاهرة يوم 7 ديسمبر 2012.