وزير التنمية المحلية يبحث مع سفير الهند مجالات التعاون
استقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أجيت جوبتيه سفير الهند الجديد بالقاهرة، بحضور عدد من قيادات الوزارة وممثلى السفارة الهندية.
وفى بداية اللقاء هنأ اللواء شعراوي، السفير الهندي بمناسبة توليه مهام منصبه بالقاهرة، مشيدا بمستوى التعاون بين الوزارة والسفارة الهندية خلال السنوات الماضية، خاصة في مجال تقديم المنح التدريبية في مجالات التنمية المحلية واللامركزية والتي استفاد منها خلال الأعوام الثلاثة الماضية عدد من العاملين بالوزارة والمحافظات خاصة في قطاعات (الحكم المحلي، تكنولوجيا المعلومات IT، إدارة الانتخابات المحلية).
وأكد وزير التنمية المحلية، على عمق العلاقات المصرية الهندية المشتركة والتي تعود لعهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، مؤكدا أن العلاقات شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى التأثير الإيجابي للمنح والدورات التدريبية على مستوي الكوادر المحلية وتنمية قدراتهم بما يساهم فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، معربا عن تطلع الوزارة لمواصلة هذه البرامج والمنح مرة أخرى في حال عودتها وانتهاء جائحة كورونا.
واستعرض وزير التنمية المحلية، الدور المهم الذى يقوم به مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة، وإمكانية تبادل الخبرات و التعاون بين المعاهد المتخصصة في الهند، خاصة معهد أحمد أباد للإدارة العليا في مجالات إعداد قادة المستقبل وكوادر التنمية المحلية.
وعرض الوزير، بعض تفاصيل المبادرة الرئاسية حياة كريمة وبرنامج تطوير الريف المصري في ظل الاهتمام الكبير الذى يوليه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للنهوض بمستوى حياة المواطنين بالقرى والمراكز المحلية المستهدفة وخلق فرص عمل للفئات الأكثر احتياجاً بصورة مستدامة.
وأكد اللواء محمود شعراوي، على الدور الهام الذى يمكن أن تلعبه المراكز الحرفية بالمحافظات والبالغ عددها 78 مركزا حرفيا في توفير فرص عمل للمواطنين بالقرى بما يساعد على تحسين مستوى معيشتهم.
وأشار "شعراوي" إلى إمكانية الاستفادة من الجانب الهندي وتبادل الخبرات فى ذلك المشروع المهم لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
ومن جانبه أعرب السفير الهندي، عن رغبته في دعم العلاقات الثنائية بين القاهرة ونيودلهي، التي وصفها بأنها وطيدة وقديمة وراسخة، وتطلعه للبدء في صفحة جديدة من علاقات التعاون بين الوزارة والحكومة الهندية لاستكمال أطر العلاقات المختلفة، معربا عن استعداده للمشاركة فى خطة الوزارة لتدريب الكوادر المحلية والعمل على تطوير أداء الإدارة المحلية.
كما طلب السفير الهندي، زيارة لبعض القرى المستهدفة فى مبادرة حياة كريمة وبرنامج تطوير الريف المصري للتعرف على بعض الاحتياجات والتي يمكن للهند القيام بها في المشروعات والقطاعات الحيوية، كما أبدى الجانب الهندي استعداده للمشاركة في تطوير 3 من المراكز الحرفية بمحافظات الصعيد لتكون بمثابة نموذج مميز يتم تكراره فى باقى المحافظات .
كما تم بحث التعاون فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير دخل ثابت للأسر في القرى الأكثر احتياجا.
وتطرق السفير الهندي لتجربة المؤسسات الهندية العاملة في ترويج المنتجات التراثية والحرفية واليدوية لسكان المناطق الفقيرة للمساعدة في بيعها وتسويقها داخليا وخارجيا وعلى رأسها مؤسسة (قاضي) والتى يرعاها بنفسه رئيس وزراء الهند.
كما شهد اللقاء بحث الاستفادة من تجربة الهند فيما يخص "منصة أيادي مصر للحرف اليدوية" والتي أطلقتها الوزارة منذ عدة أسابيع لدعم الصناعات الحرفية والتراثية التى تتميز بها بعض القرى فى المحافظات والمساعدة فى تسويق وبيع تلك المنتجات، وذلك لما للهند من تجربة رائدة في أسواق الحرف اليدوية ومنها سوراج كوند في مدينة فريدة آباد، ومنها سوق امبريوم في مدينة انتيجار.
وأشار أجيت جوبتيه إلى أن التحديات الموجودة فى البلدين مشتركة فى عدد من المجالات ويمكن أن نعمل معاً لتبادل الخبرات والتعاون المشترك لتحقيق مصلحة الشعبين.
كما تطرق وزير التنمية المحلية، إلى جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات البلدية الصلبة بالمحافظات في إطار متابعة رئيس الجمهورية لها.
ورحب شعراوي بإمكانية تبادل الخبرات مع الهند فى هذا المجال الحيوى للدولة المصرية وبحث توفير دورات تدريبية للكوادر المحلية العاملة فى مجال المخلفات الصلبة عبر الفيديو كونفرانس وبرامج التواصل الحديثة.
وأعرب السفير الهندي، عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم والتعاون المطلوب والخبرات الممكنة مع وزارة التنمية المحلية خلال الفترة المقبلة خاصة في مجالات التدريب والمخلفات.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة بين الجانبين لإعداد خطة عمل لتنفيذ كل الموضوعات والنقاط التى تم إثارتها وبحثها في اللقاء والبدء في تنفيذها.