البرلمان العربي يستضيف علماء حاصلين على جائزة نوبل
استضاف البرلمان العربي، كوكبة متميزة من العلماء المعاصرين الحاصلين على جائزة نوبل الذين رسخوا لفكرة بناء الجسور بين العلماء والبرلمانيين، لمناقشة موضوع يعد من أهم الموضوعات المطروحة حاليا في المجتمع البرلماني الدولي، وهو بناء الآليات والجسور وتطوير الأدوات بين العلوم والتكنولوجيا والبرلمانات وتطويع التطور الكبير بهما لخدمة الإنسانية.
وتعد هذه السابقة الأولى من نوعها التي يشهدها البرلمان العربي وذلك في ضوء ما يوليه البرلمان من اهتمام بالغ للتعليم والبحث العلمي تحت قيادته الجديدة باعتباره ركيزة أساسية في نهضة الأمم.
وأعرب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي ، في بيان اليوم الخميس، عن ترحيبه بالعلماء الذين تم استضافتهم خلال الجلسة الحوارية رفيعة المستوى حول بناء جسور التعاون بين العلوم والبرلمانات لخدمة الإنسانية والمجتمعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مثنياً على دورهم البناء في خدمة الإنسانية.
ونبه "العسومي" إلى إشكالية ذات أهمية كبيرة وهي اندثار فكرة العلم والعلوم في الأوساط البرلمانية، وأصبح هناك فجوة بين المجتمع العلمي والمجتمع السياسي والبرلماني، فضلاً عن التحديات التي يواجهها العالم من تداعيات جائحة "كورونا المستجد" وضرورة الحاجة الملحة للعلم والعلوم والبحث العلمي وتطويع آلياته لخدمة البشرية، وكيفية عودة العلم مرة أخرى إلى الاهتمام بالاحتياجات الإنسانية ورفاهية الشعوب والمجتمعات بدلاً من الاهتمام العلمي والبحوث العلمية ذات التوجه لتحقيق الربح أو تدمير البيئة سواء من خلال الحروب أو زيادة الاستهلاك للموارد البيئية.
ومن جهته، اقترح النائب الفرنسي المرموق "ميشيل لاريف" المشارك بالجلسة الحوارية والذى يعد صاحب فكرة إنشاء مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد البرلماني الدولي، والتي سيتم تشكيلها وإطلاق عملها في اجتماعات مايو القادم، أن يمثل البرلمان العربي الجانب العربي في هذه المجموعة.
وجدد "العسومي"، ترحيبه بالحضور لكل من: "هوير" الرئيس السابق للمركز الدولي للعلوم النووية (سيرن) ورئيس مركز سيسني للعلوم بالأردن، وهو أحد أهم محركي البحث العلمي، ويعد من أوائل العلماء الذين فتحوا أبواب المعامل للسياسيين والمواطنين، و "لاريف" وهو سياسي بارز وكاتب وأديب ومن الأدباء الفرنسيين لتطوير المجتمع والميثاق الأخلاقي للعلوم، و "كارن" العالمة الدولية الأرجنتينية التي استطاعت خلال الأعوام القليلة الأخيرة من خلال أبحاثها في مجالات الفيزياء أن تجد الرابط والوسيلة المثلى للربط بين العلم والإنسانية كما انها تمتلك رسالة قوية في مجال التعاون العلمي عبر العالم، وعالم الفيزياء الدكتور "موريسيو بونا" وهو أحد أعمدة المركز النووي للعلوم "سيرن"، والدكتور "بونا" يوصف بأنه رائد ومؤسس الدبلوماسية العلمية.