مسئول أفغاني: لا يمكن لطالبان العودة إلى السلطة
نشر
قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، إن طالبان لا يمكنها العودة إلى السلطة في أعقاب انسحاب القوات الدولية من أفغانستان.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، من المسلحين، عدم التفكير في الاستيلاء على أفغانستان من خلال الوسائل العسكرية، حسبما ذكرت وكالة أنباء /بجفاك/ الأفغانية.
وأضاف أن مثل هذا التفكير من جانب طالبان سيكون سوء تقدير فادح، كما أوضح أن انسحاب القوات الأجنبية لا يعني إنهاء المساعدة الدولية لأفغانستان.
وخلال تعليقه على انسحاب القوات الأمريكية، حث عبد الله الأفغان على الوقوف متحدين وحل نزاعاتهم بدلا من إضاعة وقتهم فى شن الحروب.
كان الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد صرح أمس الأربعاء، بأنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ناقش فيها قرار الأخير سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل.
وقال الرئيس الأفغاني -في تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- "إنه الليلة، أجريت مكالمة مع الرئيس بايدن ناقشنا فيها قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان بحلول أوائل سبتمبر"، مضيفا "تحترم جمهورية أفغانستان، قرار الولايات المتحدة وسنعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة لضمان انتقال سلس".
وأكد غني أن "قوات الأمن والدفاع الأفغانية قادرة تمامًا على الدفاع عن شعبها وبلدها، وهو ما كانوا يفعلونه طوال الوقت"، مضيفا "بينما ننتقل إلى المرحلة التالية من شراكتنا، سنواصل العمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والناتو في جهود السلام الجاري".
وفي كانبيرا، أعلن رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، عزم بلاده سحب قواتها من أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل.
وقال موريسون -حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية اليوم- إن القوات الاسترالية، البالغ عددها 80 فردا، سيتم سحبها تماشيا مع انسحاب القوات الأمريكية، وأضاف "الخسارة كبيرة، والتضحية هائلة، جرح الكثير بعضهم جسديا والبعض الآخر عقليا، وسنتعامل مع الندوب العقلية والجسدية لسنوات عديدة".
وأكد موريسون أن بلاده ستواصل تقديم الدعم لأفغانستان قائلا "سنواصل دعم المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، نحن نشجع كلا الطرفين على الالتزام بعملية السلام التي ضحى الكثير من الأستراليين بحياتهم من أجلها".
ودخلت القوات الأسترالية أفغانستان لأول مرة في أكتوبر 2001 لدعم القوات الأمريكية التي تم نشرها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وتم نشر أكثر من 39 ألف أسترالي، فيما قتل 41 منهم خلال الصراع المستمر منذ عقود.