رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الأمن القومي المصري» محور اهتمام كبار كتاب الصحف اليوم

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم ، اليوم الخميس، الضوء على الأمن القومي المصري ومفهومه وعلاقته بالأمن القومي العربي.

فتحت عنوان "مصر والأمن القومي العربي" أكد الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "طاب صباحكم" أن مصر دائما ما تبحث عن حماية الأمن القومى العربى.. والحفاظ على الأراضي العربية من خطر التقسيم والاعتداءات السافرة وانتهاك السيادة العربية.. مصر لطالما ومازالت تدافع عن قضايا العرب وحقوقهم المشروعة.

وقال الكاتب إن مصر تنتظر الكثير من الأشقاء العرب.. الذين لطالما قدمت لهم المواقف المضيئة من المساندة والمؤازرة.. ولا تتوقع مصر من أى دولة عربية شقيقة ان تكون ضد امنها القومى وحقوقها وثرواتها بل تتوقع كل الدعم والمساندة واعتبار كل الدول العربية أمن مصر.. هو أمنها القومى مثلما أعلنت ذلك بوضوح كل من الأردن وتونس والبحرين وليبيا وغيرها من الدول العربية الشقيقة.

وأضاف "أتوقف أيضا عند روعـة الثوابت والمبادئ المصرية.. وأساساتها الشريفة في الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الـشـئـون الداخلية.. وعدم الاعتراف بأي جماعات أو كيانات أو ميليشيات إرهابية وأهمية القضاء على الإرهــــاب.. وعــدم جلوس الجماعات والميليشيات الإرهابية على موائد التفاوض والتعاون والشراكة مع الـدول العربية من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعوب.

ولفت إلى أن شرف السياسات والتوجهات والنوايا المـصـريـة تـجـاه الأشــقــاء الـعـرب يعمل مساحات عريضة وكبيرة وغير محدودة من المساندة والدعم والحرص على الأمن القومي العربي ومصالح الأشقاء وأمنهم واستقرارهم.. لذلك فإن مصر لم تدخر جهدا.. ولم تتوان يوما عن تقديم يد المؤازرة والمـسـانـدة وبالتالي فـإن مصر تنتظر نفس المواقف والنوايا والتوجهات من الأشقاء العرب من الخليج إلى المحيط.

وأكد عبد الرازق توفيق ليدرك الجميع أن مصر إذا تعرضت لخطر يهدد امنها القومى أو يهدد سالمة وامـن واستقرار شعبها القدر الله فإن الأمة بدون مصر ستواجه خطرا وجــوديــا.. لان مصر هي صمام الأمان.. والسند والحصن الأمة العربية.. وبدونها فإن العرب لقمة سائغة فى أيدى أعدائها. 

واختتم رئيس تحرير "الجمهورية" مقاله برسالة مهمة إلى كل العرب، قائلا "من المحيط إلى الخليج.. مصر هى الخط الأحمر للجميع وهى مصدر قوة هذه الأمة بل وبقائها.. ولا يجب سـوى الـدعـم والمـسـانـدة للمواقف المصرية وليس المــراوغــات والالـتـفـافـات والصفقات والتحالفات والمساعدات العداء مصر.. لأن أى مساس أو انتقاص لحق من حقوق مصر هو مساس بكل العرب.. من المؤكد أن مصر تمثل معادلة القوة لأمة العرب.

وتحت عنوان "مفهوم الأمن القومي!"، قال الكاتب مرسي عطا الله في عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد رؤية مصر لأزمة السد الإثيوبي في عبارة موجزة هي "حماية حقوق مصر في مياه النيل أمن قومي لمصر" بهذه العبارة الموجزة لخص بعد أن أكدت كل المعطيات التي أفرزتها جولات المفاوضات السابقة وآخرها جولة كينشاسا بأن المفاوضات متعثرة وسبب التعثر في الواقع يرجع إلي تعنت إثيوبيا واستمرارها في نهج المماطلة والمراوغة والسعي لشراء الوقت والهروب من التوقيع علي اتفاق قانوني ملزم ومحدد في إطار القانون الدولي وبما يلبي الحقوق والمصالح المشروعة لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح عطا الله أن هذه العبارة الموجزة تجيء امتدادا لثبات الموقف المصري الذي أكدته علنا حول موائد المفاوضات وفي كافة اللقاءات والاتصالات، فمصر تطلب حقها ولا شيء أكثر من هذا الحق, وبالتأكيد فإن طول صبرها علي التعنت والمراوغة والمماطلة كان مبررا لإقدام مصر علي تعنت مماثل وربما أشد ولكن مصر حرصت علي ألا تزيد الأمور تعقيدا فوق تعقيد، وذلك هو السخاء الحقيقي الذي يختلف عن السخاء الذي تزعم إثيوبيا أنها تعاملت به مع مصر.

وأضاف أن استخدام تعبير الأمن القومي أمر له دلالته في ضوء الفهم لمعني الأمن القومي الذي يمثل قدرة الدولة علي تأمين استمرار أسس قوتها الداخلية والخارجية والعسكرية والاقتصادية في مختلف مناحي الحياة لمواجهة الأخطار التي تهددها من الداخل والخارج وفي حالة الحرب والسلم علي حد سواء.

كما أكد مرسي عطا الله أن في السياسة مساحات واسعة للتفاوض والمناورة وتبادل التنازلات لكن عندما تتعلق الأمور بالأمن القومي فإن الحسابات تتغير جذريا لأن الأمن القومي مسألة لا تخضع لأنصاف الحلول.!.

أما الكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام فقال، في عموده "إنها مصر" بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "الرئيس والحافظ على الهوية الوطنية" إن الدولة الوطنية التي يحرص الرئيس على الحديث عنها فى خطابه السياسي، هي طوق الإنقاذ في المحن والأزمات، وكان الاحـتـمـاء بـهـا ً ضــروريــا فـي الـسـنـوات الصعبة، وأنـقـذ االله مصر مـن جحيم الربيع العربى، لأنها عضت بالنواجز على أركان الدولة الوطنية.

وأوضح الكاتب أن الدولة الوطنية لم تكن مجرد شعار، وإنمـا برنامج عمل شاق لاستعادة القوة التى ُتلزم الجميع باحترامها، ولا يتحقق الاحـتـرام إلا بالاحتفاظ بمكونات الإبـداع والتفرد .. مشيرا إلى أن ســت ســنــوات هي قـصـيـرة في عـمـر الــزمــن، ولكنها عظيمة فى حجم الإنجـازات، فلم ِّ تضيع الدولة دقيقة واحدة إلا فى العمل الشاق، وكان ً ضروريا أن يأتى وقت الحصاد.

ولفت جبر أن الرئيس حافظ على هوية الوطن ولحمة نسيجه، بتعزيز الـوقـوف على مسافة واحـدة مـن كـل المصريين، وتــرســيــخ مـفـهـوم رضـــاء المــصــريــين ً جـمـيـعـا مسلمين وأقباطا، أن تكون علاقتهم على قاعدة المواطنة والمساواة، وعندما حاول الإخوان اللعب فى الهوية الدينية، خاب سعيهم فى افتعال معارك تشق وحدة عنصرى الأمة.

وقال جبر " لـم يفهم الإخــوان أن المـصـريـين اعــتــادوا عـلـى قبول الآخــر، واكـتـسـبـوا قـوتـهـم تحـت مـظـلـة الـتـسـامـح، ولـم يمارسوا الإقصاء أو الإبعاد أو الاضطهاد السياسي أو الدينى، وأنهم فى ذروة الأزمات يلجأون إلى علم مصر والنشيد ويحتمون بـالمـخـزون الاستراتيجي لهويتهم الوطنية".

وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن سـر الـتـفـاف المـصـريـين حـول الـرئـيـس السيسى منذ ظهوره على مسرح الأحداث، هو إيقاظ الروح الوطنية في النفوس، والتذكير بـأن مصر دولـة عظيمة وكبيرة ولها من الأمجاد ما يستحق أن نحافظ عليه، ونضحى من أجله بالأرواح.

وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، أكد الكاتب محمد بركات تحت عنوان "حقيقة الموقف الإثيوبي"، أنه إذا كــــان المـوقـــف المــصــري الــســودانـي واضــحــا ومــحــددا، ومـعـلـنـا عـلـى رؤوس الأشـهـاد، وعـلـى مـلأ مـن العالم كله في قضية السد الإثيوبي ، وهو ضرورة التوصل إلى توافق ثلاثي عادل وشامل وقانوني ملزم، حول القضايا التي لا تـزال معلقة والـنـقـاط الخـلافـيـة الـتـي ما تزال قائمة بخصوص إجراءات وترتيبات ملء وتشغيل السد. فــإن المــوقــف الإثيوبي في ذات المـفـاوضـات بــات مكشوفا لنا وللعالم كله والذي يـقـوم في حقيقته وجوهره على الرفض الــكــامــل لــلأهــداف والمـسـاعي المصرية والـسـودانـيـة، الرامية لــلــتــوافــق عــلــى حـــل يـحـقـق مصالح الــدول الـثـلاث بحيث يــوفــر لإثـيـوبـيـا احـتـيـاجـاتـهـا مـن الطاقة الـلازمـة للتنمية، ويحافظ في ذات الوقت على الحقوق المشروعة والتاريخية لمصر والسودان في مياه النيل.

وقال إن هذا الموقف الإثيوبي يرفض الـتـوصـل لأي اتـفـاق قـانـوني، يلزمه بالحفاظ على مصالح مصر والسودان وحقهما المشروع في مياه النيل، بل يسعى لاتفاق إذعان يفرض إرادته على الجميع، وتحويل نهر النيل إلى بحيرة أثيوبية، وان تتحكم أثيوبيا في إعطاء مصر والسودان ما تراه هي من المياه، وذلك بالمخالفة لكل القوانين والقواعد الدولية، المنظمة للتعامل مـع الأنهار العابرة للدول.

واختتم الكاتب مقاله قائلا "هذه للأسف هي حقيقة الموقف الإثيوبي، وهي حقيقة بالغة السوء والبشاعة ومرفوضة جملة وتفصيلا".

عاجل