وزيرة الدفاع الألمانية: انسحاب قوات الناتو من أفغانستان في 11 سبتمبر

قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارنباور، اليوم الأربعاء: إن قوات حلف شمال الأطلسنطي "الناتو"،  ستنسحب في سبتمبر المقبل، على الأرجح من أفغانستان، على غرار القوات الأمريكية.

ندخل ونخرج معا 

وذكرت كرامب كارنباور للإذاعة العامة الألمانية "آ ار دي" قبل اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء في الحلف "قلنا دائما: ندخل معا (مع الأمريكيين) ونخرج معا".

وأضافت "أنا مع انسحاب منظم لذلك أفترض أننا سنقرر ذلك اليوم". ومن المفترض أن يقرر الحلف خلال المؤتمر الوزاري بالفيديو ما إذا كانت الشروط قد تمت تلبيتها لإنهاء مهمة "الدعم الحازم" في أفغانستان أو ما إذا كان يجب الإبقاء على هذا الوجود العسكري الذي يتمثل بـ9600 جندي من 36 دولة.

جميع القوات الأجنبية

وينص اتفاق توصلت إليه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حركة طالبان على مغادرة جميع القوات الأجنبية أفغانستان في الأول مايو المقبل.

ويأتي ذلك غداة إعلان مسئول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات الأمريكية سوف تنسحب من أفغانستان "من دون شروط" بحلول 11 سبتمبر  المقبل في ذكرى اعتداءات 2001 في الولايات المتحدة.

وقال المسئول الأمريكي للصحفيين "سنبدأ انسحابا منظما للقوات المتبقية قبل الأول من مايو ونتوقع إخراج كل القوات الأمريكية من البلاد قبل الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر".

وأكد المسئول أن هذا الانسحاب سيكون "منسقا" ومتزامنا مع انسحاب القوات الأخرى التابعة لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" من أفغانستان.

الرد على أي هجوم

وأضاف "أبلغنا حركة طالبان من دون أي التباس أننا سنرد بقوة على أي هجوم على الجنود الأمريكيين خلال قيامنا بانسحاب منظم وآمن".

وكانت حركة طالبان حذرت في الآونة الأخيرة واشنطن من أي تجاوز لموعد 1 مايو مهددة بالرد بالقوة فيما امتنعت عن أي هجوم ضد القوات الأجنبية منذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في 2020.

بدون شروط

وأشار المسئول الأمريكي إلى أن الانسحاب الذي قرره بايدن سيكون "من دون شروط"، مضيفا "الرئيس يعتبر ـن مقاربة مشروطة كما كانت الحال عليه في العقدين الماضيين، كان سببا للبقاء في أفغانستان إلى الأبد".

11 سبتمبر 

وتدخلت الولايات المتحدة في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع. 

وأطاحت  واشنطن بنظام  حركة طالبان الذي اتهم بإيواء تنظيم القاعدة المسئول عن الاعتداءات وزعيمه الراحل أسامة بن لادن.

خفض عدد القوات 

وكان هناك ما يقرب من مئة ألف جندي أمريكي في أفغانستان في 2010/2011.، لكن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما خفض عدد القوات إلى 8400 رجل عند نهاية ولايته الثانية ثم أرسل الرئيس السابق دونالد ترامب تعزيزات وأصبح العدد 14 ألفا في 2017.