تقرير أمني ينتقد تعامل الشرطة الأمريكية مع أحداث اقتحام الكابيتول
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن تقرير أمني يوضح أن شرطة الكونجرس كان لديها معلومات استخباراتية أكثر مما كان معروفا، قبل هجوم السادس من يناير الماضي على مبنى الكابيتول لكنها تلقت أوامر بعدم استخدام أقوى تكتيكاتها لقمع المهاجمين.
فوز بايدن
واقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في السادس من يناير، حيث كان من المقرر أن يقر النواب فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
وأشار التقرير المؤلف من 104 صفحات، والذي يتضمن انتقادات حادة، إلى أنّ الضباط لم يستعدوا للهجوم أو يتصدوا له بشكل مناسب.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ومحطة "سي إن إن" بأنه المقرر أن يعقد الكونجرس جلسة استماع بخصوص التقرير غدا الخميس.
فشل الاستعداد
وذكر التقرير أن شرطة الكابيتول فشلت في الاستعداد على نحو جيد رغم تلقيها تحذيرات استخباراتية من أن أنصار ترامب الذين يؤمنون بما كان يروج له من أن انتخابات نوفمبر الماضي تم التلاعب بها وتزويرها، يشكّلون خطرا.
وأكد التقرير أن الشرطة أبلغت بالامتناع عن استخدام الأدوات الأكثر عدوانية للسيطرة على الحشود مثل القنابل الصوتية، رغم أنها تلقت قبل ثلاثة أيام من الهجوم، تقييما استخباراتيا يحذر من نية أنصار ترامب إثارة عنف واضطرابات.
استهداف الكونجرس
وأفادت صحيفة"نيويورك تايمز" بأن التقرير أكد أنه "خلافا للاحتجاجات الأخرى التي تلت الانتخابات، لم يكن أنصار ترامب يستهدفون بالضرورة المحتجين المعارضين لهم كما كانوا في السابق، بل الكونجرس بحد ذاته".
وأشار التقرير إلى أن "قوة شعار (أوقفوا السرقة) على جذب العنصريين البيض وأعضاء الميلشيات وغيرهم ممن يروجون بنشاط للعنف، قد يؤدي إلى وضع خطير للغاية بالنسبة لقوات فرض تطبيق والناس على حد سواء".
كما أوضح التقرير أنه استنادا إلى أوامر من المشرفين، لم يُسمح لوحدة الشرطة المتخصصة بالتعامل مع مجموعات كبيرة من المتظاهرين باستخدام بعض أقوى أدواتها وتقنياتها ضد الحشد.
القنابل الصوتية
وكتب المفتش الداخلي لشرطة الكابيتول ميشيل بولتون، الذي أعد التقرير أن "الأسلحة الأقوى والأقل فتكا" بما في ذلك القنابل الصوتية، لم تُستخدم في ذلك اليوم بسبب أوامر القيادة.
وأشار إلى تحطم بعض الدروع التي استخدمها الضباط عند الاستخدام لأنها لم يتم تخزينها في درجة حرارة مناسبة، لافتا إلى أن عناصر الشرطة لم يكن بوسعها استخدام بعض الدروع بسبب تواجدهم في حافلة مغلقة.