جنود إريتريون يطلقون النار على مدنيين في إثيوبيا.. وإصابة 19
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر لها أن جنودا إريتريين، أطلقوا النار على مدنيين في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا، والتي تشهد نزاعا، مما أدى إلى إصابة 19 شخصا على الأقل.
وقال أطباء وشهود عيان إن الحادث وقع في مدينة عدوة، وأكد طبيب رفض الكشف عن هويته "سمعنا إطلاق نار وتم استدعاؤنا على الفور إلى المستشفى".
وأضاف" عندما وصلنا كان هناك 19 مريضا، عشرة منهم مصابون بجروح خطيرة وأربعة بجروح متوسطة الخطورة وخمسة إصاباتهم طفيفة".
جنود إريتريون
وذكر شاهد عيان أن الرصاص استهدف مدنيين مصطفين أمام مصرف وآخرين كانوا في طريقهم إلى العمل.
وأضاف "في المجازر السابقة كان الجنود الإريتريون ينزلون من مركبات ويهاجمون المدنيين؛ لكن هذه المرة، قاموا بفتح نيران رشاشاتهم من سياراتهم أثناء عبورهم الطريق الرئيسي في عدوة".
وكتبت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية على حسابها على تويتر أن 18 جريحا وصلوا إلى مستشفى عدوة وأن 11 جريحا "مصابين بجروح خطيرة" نُقلوا إلى بلدة أكسوم غربا.
وأوضحت المنظمة أن "المصابين يقولون إن الجنود فتحوا النار عليهم بالقرب من محطة الحافلات في عدوة"، وأعربت عن قلقها إزاء أعمال العنف الجارية في تيجراي.
خروج القوات الإريترية
يأتي الحادث بعد أكثر من أسبوعين من إعلان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بدء خروج القوات الإريترية من المنطقة.
وقاد آبي في بداية نوفمبر الماضي حملة عسكرية إلى تيجراي لاعتقال قادة جبهة تحرير شعب تيجراي التي تتهم أديس أبابا قواتها بتنفيذ هجمات ضد المعسكرات العسكرية للقوات الاتحادية.
وسيطرت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي كانت تحكم تلك المنطقة آنذاك على السياسة الوطنية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود.
وحصل الجيش الإثيوبي على دعم قوات من إريتريا الدولة التي تقع على الحدود مع تيجراي شمالا ومع منطقة أمهرة الإثيوبية المتاخمة للإقليم جنوبا.
نفي واعتراف
ونفت إثيوبيا وإريتريا استمرار أي مشاركة فعلية للقوات الإريترية في الحرب، ما يناقض شهادات السكان المحليين والمنظمات الحقوقية وعمال الإغاثة والدبلوماسيين وحتى بعض المسئولين المدنيين والعسكريين الإثيوبيين.
ولكن تحت الضغوط، اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي في مارس الماضي بوجود هذه القوات في تيجراي.