هل يجوز تناول الطعام بعد أذان الفجر؟.. الإفتاء تجيب
استقبل المسلمون في شتى بقاع الأرض، شهر رمضان المبارك، وقطعًا لدى كثيرين استفسارات وأسئلة يبحثون عن الإجابة عليها.
وتنشر «مستقبل وطن نيوز» أكثر الأسئلة شيوعًا، إضافة إلى رد دار الإفتاء المصرية عليها، وفي السطور التالية تجيب «الإفتاء» عن سؤال: هل يحق تناول الأكل والشرب بعد أذان الفجر؟
تعمد تناول الطعام بعد الفجر
أرسل أحد المسلمين استفسارًا، خاص بشخص يتناول الشراب ويدعو الناس إلى ذلك بعد انتهاء أذان الفجر مباشرة وقبل الصلاة، ويقول: «إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك مع بعض الصحابة، وكان عليه الصلاة والسلام يؤخر الصلاة حتى ينتهوا من طعامهم وشرابهم، وطلب السائل الإفادة عن الحكم الشرعي في ذلك، وعن مبدأ الصوم».
وجوب الإمساك
أفتى الشيخ حسن مأمون، عبر بوابة دار الإفتاء، قائلًا: «إن الصوم شرعًا هو الإمساك عن المفطرات، ووقت الصوم من حين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس؛ لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]، والخيطان: بياض النهار وسواد الليل، فأول وقت الصوم الذي يجب فيه الامتناع عن تناول أي شيء يبدأ من أول طلوع الفجر الثاني، وهو أول ما يبدو من الفجر الصادق، وهو المسيطر المنتشر المعترض في الأفق كالخيط المحدود، وهذا الوقت هو أول وقت الصبح».
وأضاف: «فلو تناول الإنسان أي شيء بعد هذا الوقت فسد صومه، سواء كان التناول قبل الأذان لصلاة الصبح أم بعده ما دام أن الوقت المحدد لأول وقت الفجر الصادق وصلاة الصبح قد بدأ، وفي الحديث الذي يرويه البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن بلالًا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
وأفادت أنه بهذا علم الجواب على السؤال، وأنه متى بدأ وقت الصوم وجب الإمساك عن المفطرات، ومن تناول مفطرًا بعد ذلك فسد صومه، كما علم أن ما ذكره الشخص المشار إليه بالسؤال غير صحيح ولا يعتد بكلامه.