هل يتطلب الصيام تجديد النية في كل ليلة؟.. المفتي يجيب
قال الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - إن تجديد نية الصيام هو الأفضل، وينبغي على الصائم الاجتهاد في الذكر والدعاء وقراءة القرآن واستلهام المواعظ من الصيام.
وقال مفتي الجمهورية، في فتاوى له اليوم ـ حول حكم تجديد نية الصيام، وحكم صلاة التراويح في البيوت خوفًا من التزاحم وخشية الإصابة بفيروس كورونا- الأفضل أن يعقد الصائم النية كل ليلة ويمكن أن ينوي عن الشهر في أول ليلة من رمضان، داعيا المسلمين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته.
وأوضح مفتي الجمهورية في إجابته على سؤال حكم تجديد نية الصيام في كل ليلة قائلا: "إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فليفعل في أول ليلة من رمضان وأنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله والنية محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها".
وعن حكم صلاة التراويح في البيوت خوفًا من التزاحم وخشية الإصابة بفيروس كورونا، فقال: أدعو جميع المسلمين إلى ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومات من أجل المحافظة على صحة الإنسان وسلامته، مشددًا على أن الالتزام بهذه التعليمات واجب شرعًا في حالة إذا سُمح بصلاة التراويح في المساجد.
وأضاف مفتي الجمهورية أنه: يجوز أن تصلى صلاة التراويح في البيوت باطمئنان وبنية خالصة لله تعالى مع أفراد الأسرة والأولاد، مشيرًا إلى أن رسول الله قد أداها في بيته وفي المسجد؛ فصلاة التراويح يمكن أداؤها في البيت أفرادًا أو جماعة على مستوى أفراد الأسر الصغيرة، وهذا أمر متفق على مشروعيته بين العلماء؛ وإنما وقع الخلاف بينهم في الأفضل: صلاتها في البيت أو المسجد، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من اعتاد فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه (كالخوف من الاختلاط بسبب انتشار الوباء، أو نتيجة تقليل أعداد المصلين)، فله أجر فعله قبل العذر.