روسيا ترسل أفواجا عسكرية على حدود أوكرانيا لمواجهة تهديدات الناتو

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، نقل عدة أفواج عسكرية تابعة للجيش الروسي إلى الحدود الغربية مع أوكرانيا، وذلك من أجل مواجهة تهديدات حلف شمال الأطلنطي "الناتو". 

الحدود الروسية الغربية

وقال شويجو خلال اجتماع في ضواحي موسكو الشمالية: "تم بنجاح نقل جيشين وثلاث وحدات من قوات الإنزال الخاصة إلى الحدود الروسية الغربية في مناطق التدريب العسكري خلال ثلاثة أسابيع".

وأكد شويجو أن القوات أظهرت الاستعداد التام والقدرة على القيام بمهامها لضمان الأمن العسكري للبلاد.

مناورات مع الناتو

ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الأوكراني أنه بصدد تنظيم مناورات عسكرية مشتركة مع قوات حلف "الناتو" في خطوة قد تؤجج التوترات مع موسكو التي أبدت اعتراضها على هذه التدريبات العسكرية.

وحذرت روسيا حلف الناتو من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، إذ قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بلاده  سوف تتخذ إجراءات إضافية إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.

برميل بارود

ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله إن "الولايات المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي تحوّل أوكرانيا عمدا إلى برميل بارود"، مضيفا أن الدول الغربية تزيد إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.

منع التصعيد

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا في تصريحاته الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مشترك من بروكسل مع أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج: "علينا التصرف حالا لمنع روسيا من التصعيد"، متهما موسكو بالعمل على تقويض قدرات جيش بلاده الدفاعية.

كما حض ستولتنبرج روسيا على وضع حد لحشد قواتها "غير المبرر" حول أوكرانيا، واصفا الأمر بأنه "مقلق للغاية".

وقف إطلاق النار 

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا في المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا، مما شكل ضربة لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي.

أغلبية ناطقة بالروسية

وحشدت روسيا، بعد ارتفاع العنف، قواتها عند الحدود، مما أثار المخاوف من احتمال حدوث تصعيد كبير في النزاع المستمر منذ سنوات في شرق أوكرانيا، المنطقة التي تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية.