«الإفتاء»: التخوف من كورونا لا يجيز الإفطار في رمضان
قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن الله سبحانه وتعالى كلف عباده بتزكية النفس، عمارة الأرض، ومن بين هذه الأمور عبادات حتى يتقرب العبد إلى ربه، مثل الصلاة والصيام، إذ أن الصيام عبادة سنوية في شهر رمضان كريم، مع قيام الليل تطوعا.
وأضاف خلال حواره مع القناة الأولى،: "هناك مواسم للتعرض لنفحات الله والمبادرات التي يتقرب العبد بها إلى ربه، أكبرها وأجلها وأعظمها شهر رمضان، إذ قال النبي عنه من أدى فيه فريض كان كمن أدى 70 فريضة فيمن سواه".
وتابع أن رمضان موسم كبير وعظيم لذلك يتوجه الناس أكثر فيه العبادة بكثير من قراءة القرآن والدعاء والأذكار، إذ أنها لا تحتاج إلى اجتماع مع أحد، كما أن الصيام لا يحتاج إلى الاجتماع مع أحد.
واستطرد أن الصيام فُرض على كل بالغ عاقل، مشددًا على أنه لا مشكلة من الصوم في فترات الأوبئة مثل هذه الفترة التي ينتشر فيها فيروس كورونا المستجد "مجرد التخوف لا يجيز الإفطار في رمضان، أما مريض كورونا فله درجات، وعندما يطلب منه الطبيب الإفطار يجب أن يفطر دون أي حرج أو عند، وعندما يقول الطبيب إن الصيام يستطيع الصوم، فإن المريض يجب أن يصوم".
وأشار خالد عمران، إلى أن من يريد الصلاة في المساجد فعليه الحفاظ على الإجراءات الاحترازية: "من يتخوف يمكنه أداء الصلاة في البيت، ولو أن هناك مبررا للتخوف بسبب الحالة الصحية فإنه يؤجر لأن المعذور مأجور ويحصل على ثواب صلاة الجماعة، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الصلاة في المساجد إثم".