فتاة كردية تقاوم الحرب والوباء برقصات باليه في شوارع سوريا (القصة كاملة)

برقصة بالية في الشارع، أرسلت السورية نازك العلي، رسالة أمل إلى الدنيا كلها، لتقول لهم ببساطة إن سوريا لا تزال على قيد الجمال رغم ظروف الحرب، وجائحة فيروس كورنا.

المدافع والصوراريخ والبنادق التي حولت المدن في سورية إلى أكوام من الرمال الصخور، وأرغمت مئات الآلاف على النزوح من بلادهم لم تستطع ان تقتل روح الفن في الإنسان السوري الذي عبرت عنه نازك العلي برقصة باليه في الشارع. 
وفقا لموقع سكاى نيوز عربية استطاعت الفتاة العشرينية أن تتحدى أجواء الحرب وجائحة كورونا، وتعكس معاناة الناس والظروف الداخلية هناك، وترسل عدة رسائل خاصة تحت عنوان "السلام" وتثير البهجة في آن واحد لتعبر عن شغفها بالرقص وتشجع أخريات على تعلم فن الباليه.

من مدينة القامشلي شمال شرقي سورية، تنحدر الراقصة الشابة التي كشفت أنها أول فتاة كردية ترقص الباليه، لتخوض  غمار التجربة من الشارع في العلن وبشكل مباشر، بصورٍ تم تداولها وأثارت تعليقات متباينة، ورقصات مثلت تحدياً كبيراً لها.

صور نازك العلي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى ترقص الباليه، فى شوارع سورية، في حين تضاربت ردود الأفعال  مابين مؤيد ومنبهر، أو رافض للفكرة من الأساس، لكون الواقعة غريبة عليهم بشكل كبير، إذ تعتبر مبادرتها هى الأولى من نوعها بشوارع المدينة، وهو ما تطلب جرأة من قبل صاحبتها التي واجهت ذلك كتحدٍ عليها أن تكسبه.

وقالت العلى فى حديثها لسكاى نيوز عربية: "الرقص هو شغفي في الحياة.. إذا مو موجود الرقص كل شيء عدم"، مشددة على عشقها لرقص الباليه، موضحة أنها أرادت تحدى الصعوبات كافة، ما بين الحرب ووباء كورونا، وتجعل العالم يشاهد ذلك، وكيف أن السلام ممكن.

وأشارت نازك العلي  أنها بدأت الرقص في نهاية 2018 من خلال فرقة في سورية، تقدم عروضا بالشام وحلب، وظلت بالفرقة، حتى تفشى جائحة فيروس كورونا، وهو ما اضطرها للعودة إلى مدينتها، لاستكمال ما بدأته هناك، ولإضفاء لمساتها على مدينة أظلمتها الجائحة، وفقا لحديثها.

وقالت :""كانت شوارع المدينة كلها ظلام وعتمة.. فقدمت لوحة برأس السنة بعنوان السلام.. وبعدها قدمت لوحة بعنوان الحب، حالياً حبيت أن يشاهد كل العالم إنه رغم كل الصعوبات بالحياة فينا نوصل للسلام إذا قدرنا نحمي حالنا سواء حرب بالسلاح أو حرب بالمرض".

وحول النظرة المجتمعية التى تحد النساء فى قوالب مجتمعية بعينها، قالت نازلي العلي: " بالنهاية الدعم والتشجيع الذي حصلت عليه من قبل أشخاص يفهموا بالفن عم يغلب على نقد أشخاص آخرين".