السودان: المقترح الإثيوبي بشأن سد النهضة «مريب»
أكد السودان، موقفه الثابت من سد النهضة، وتمسكه بإقرار اتفاق ملزم بين مصر وإثيوبيا والخرطوم.
عرض مريب
ووصف وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، العرض الإثيوبي بتبادل البيانات والمعلومات مع السودان ومصر، بأنه "مريب" ومواصلة لتكتيكات شراء الوقت، وفرض سياسة الأمر الواقع.
إهمال التفاصيل المهمة
وقال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن السودان رفض العرض الإثيوبي لكونه انتقائياً، ولا يحدد البيانات والمعلومات التي سيتم تبادلها، ويركز فقط على البيانات الخاصة بتجربة فتح البوابات لـسد النهضة ويهمل التفاصيل المهمة المتعلقة بملء وتشغيل السد وتواريخه، والوثائق التي تثبت سلامة السد ليتمكن السودان من التعامل مع سد الروصيرص.
رفض مصري
وكانت مصر رفضت المقترح الإثيوبي أيضا والذي يدعو لتشكيل آلية لتبادل البيانات حول إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، التي أعلنت إثيوبيا عن أنها تنوي تنفيذها خلال موسم الأمطار المقبل في صيف العام الجاري.
خيارات مفتوحة
كما أكد عباس على أن جميع الخيارات الدبلوماسية القانونية مفتوحة أمام الخرطوم، فيما يخص أزمة السد بما فيها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.
واستبعد وزير الري والموارد المائية السوداني وقوع عمل عسكري، "فليست هناك حروب على أحواض المياه في كل العالم".
كما أكد أن الوصول إلى اتفاق قبل الملء الثاني في يوليو المقبل ممكن إذا توافرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا.
وشدد أيضا على أن موقف السودان من " هذا الموضوع سليم وقانوني، مثلما هو سليم وقانوني باسترداد الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا".
وكانت جولة مفاوضات استمرت على مدار يومين بين مصر والسودان وإثيوبيا انتهت الثلاثاء الماضي، بدون إيجاد تسوية بعد اجتماع في كينشاسا برعاية رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ فبراير الماضي.
