«الرعاية الصحية»: استخدام الترميز الطبي لتحسين نظم الرقمنة في التدخلات الطبية
نشر
شاركت الهيئة العامة للرعاية الصحية، اليوم، في فعاليات ورشة عمل منظمة الصحة العالمية حول تحديث قائمة مزايا الخدمات الصحية وفقًا للتصنيف الدولي للتدخلات الصحية (ICHI)، واستعدادات استخدام الترميز الطبي والتحول الرقمي لتحسين النظم الرقمية في التدخلات الصحية.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، في بيان اليوم، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس الإدارة، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إلى أن قائمة مزايا الخدمات الصحية هي مجموعة من الخدمات التي يمكن تمويلها بشكل عملي وتقديمها لتغطية قطاعات النظام الصحي بما يضمن التحول الرقمي للخدمات الصحية وتحسين مستوى جودة الحياة الصحية في مصر.
وأوضحت الهيئة، أن المشاركة في ورشة العمل يهدف إلى تطبيق المنشآت الصحية التابعة للهيئة أحدث نظم المعلومات الصحية الرقمية، والتي تستخدم الترميز الطبي (السجل الطبي لإلكتروني) كنواة لتيسير حصول المواطنين على الخدمات الصحية، إضافة إلى مساعدة الأطباء على التواصل بشكل أكثر كفاءة والتشخيص السليم للحالات المرضية أو التنبؤ بأمراضها بناء على التاريخ المرضي المدون لها بالسجل الإلكتروني.
وأكدت الهيئة، أن تطبيق معايير هذا النظام الرقمي وفقًا لآخر التحديثات الدولية يسهم في توفير أفضل الخدمات والرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل داخل المنشآت الصحية للهيئة، باعتبارها أداة الدولة الرئيسية في تقديم الخدمات الصحية لهؤلاء المنتفعين وحصولهم عليها بكل سهولة ويُسر.
وأشار الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية للشئون الفنية، خبير أول النظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن التصنيفات الدولية للتدخلات الصحية هي أكثر دقة وتطورًا في تيسير حصول المواطنين على الخدمات الصحية، ومساعدة الأطباء على التشخيص والعلاج السليم للحالات، لافتًا إلى أن تلك التصنيفات موحدة الأكواد، وترتكز على تغطية جميع مكونات النظام الصحي بما يشمله من رعايات أولية وحادة، الصحة المساعدة، إعادة التأهيل، المساعدة في الأداء الوظيفي، الوقاية والصحة العامة، ومن أهمها السجلات الطبية الإلكترونية التي تحسن مستوى نتائج الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأكد الدكتور مجدي بكر، أن تطبيق أحدث التصنيفات الدولية للتدخلات الصحية داخل المنشآت الصحية لهيئة الرعاية الصحية المقدمة لخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل له آثار إيجابية للغاية على التخطيط والجودة وتخصيص الموارد وتطوير النظام الصحي وتحسين جودة الحياة الصحية في مصر، تماشيًا مع أهداف التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن أن هذا النظام يسهم في تحديد المؤشرات لرصد كيفية تنفيذ التغطية الصحية الشاملة ومدها إلى مختلف محافظات مصر حسب احتياجات المواطنين الصحية.
وتابع بكر: أن ورشة العمل، اليوم، تتضمن عرض النتائج ونشر الخبرات المختلفة لتحديث وتعديل قائمة المزايا المطلوبة وكيفية التحول الرقمي للخدمات واستدامتها بطريقة آمنة، بالإضافة إلى تمكين المناقشة بين الخبراء الطبيين وممثلين عن الهيئة العامة للرعاية الصحية ووزارة الصحة والسكان والتأمين الصحي الشامل الجديد والجامعات المصرية للتوصل إلى توافق في الآراء حول النتائج والعقبات لتطبيق هذه القائمة وكيفيه تنفيذها والاستفادة القصوى من نتائجها في التدخلات الصحية، إلى جانب الاتفاق على الخطوات التالية لعمليات التحديث الدوري لقائمة مزايا الخدمات الصحية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، أن ورشة العمل لتحديث حزمة الخدمات الأساسية طبقًا للتصنيف العالمي للتدخلات الإكلينيكية، غرضها توحيد العناصر الأساسية لقواعد البيانات لنظام التأمين الصحي الشامل من أجل رصد التدخلات التي تتم على أساسها المتابعة للخدمات الطبية المقدمة للمستفيدين وللمحاسبة بين هيئة مقدمي الخدمات (الهيئة العامة للرعاية الصحية) والتمويل (الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل).
ولفتت القصير، إلى أنه تدعم منظمة الصحة العالمية التوجه الاستراتيجي للتحول الرقمي لبناء مصر الرقمية، ومن ضمن ذلك تقديم الدعم لتحديث رموز التدخلات بحزمة الخدمات الصحية بالتأمين الصحي الشامل ومطابقتها المعايير القياسية لنظام الترميز العالمي التدخلات الطبية.
وأكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أهمية مشاركة هيئة الرعاية الصحية في ورشة العمل اليوم، باعتبارها المسئولة عن تقديم الخدمات الصحية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، وهي المنظومة التي ستؤثر بشكل جذري على نظام الرعاية الصحية في مصر، مما يعد فرصة لإطلاع هيئة الرعاية الصحية على كل ما هو جديد وأحدث المعايير الدولية في نظم المعلومات الصحية الرقمية، واختيار المناسب منها للاستخدام، بما يضمن توفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة على أعلى مستوى من الجودة العالمية.
وأشارت، إلى أن مشاركة هيئة الرعاية الصحية في ورشة عمل منظمة الصحة العالمية هو أكبر دليل عملي على بذلها كل الجهود لتوفير الرعاية الصحية على أعلى مستوى من الجودة والتميز لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد ووفق أحدث المعايير الدولية وتيسير حصولهم عليها بكل سهولة ويسر، نتيجة تبادل الخبرات مع مختلف الجهات المعنية بالقطاع الصحي في مصر.
كما أشادت الدكتورة نعيمة القصير بالجهود المبذولة من الدولة المصرية ممثلة في الهيئة العامة للرعاية الصحية ومختلف الجهات الصحية الأخرى لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والتغطية الصحية الشاملة لجميع منتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد بجودة وكرامة ودون تمييز، آملة أن يتحقق حلم الإسراع من وتيرة تطبيق المشروع ومد مظلته إلى جميع المصريين للتمتع بحياة صحية أفضل.
فيما أشار الدكتور جاسر جاد الكريم، مسئول النظم الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، إلى أهمية ورشة العمل اليوم في التعرف على استخدامات الترميز الطبي لتحسين النظم الرقمية في التدخلات الصحية، بما يسهم في دعم متخذي القرار لاستدامة التغطية الصحية الشاملة في مصر بطريقة آمنة، ومن أهمها مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد والذي يهدف إلى تحسين صحة المصريين، وتوفير الرعاية الصحية الآمنة لهم.
وأكد د. جاسر جاد الكريم، دعم منظمة الصحة العالمية التوجه الاستراتيجي للتحول الرقمي لبناء مصر الرقمية، ومن أهمها التحول الرقمي لحزمة الخدمات الصحية بالتأمين الصحي الشامل ومطابقتها المعايير القياسية لنظام الترميز العالمي التدخلات الطبية، والذي يضمن توفير الخدمات والرعاية الصحية للمصريين بأعلى مستويات الجودة العالمية، وبكل سهولة ويُسر.