رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كانت تحمل 900 طن بضائع

كنز يقبع في قاع المياه.. حكاية «سفينة سعدانة» الغارقة بالبحر الأحمر

نشر
مستقبل وطن نيوز

«رب ضارة نافعة».. مثل عربي شهير ينطبق تمامًا على السفن الغارقة في مياه البحر الأحمر، التي تحتوي على العديد من حطام السفن الغارقة، الحربية منها والتجارية، والتي أصبحت من أهم مواقع الغطس التي ينجذب إليها السائحون؛ نظرًا لنمو الشعاب المرجانية حولها.

وآخر تلك السفن الغارقة، التي نجحت البعثة الأثرية التابعة لكلية الآداب جامعة الإسكندرية، اليوم الأحد، في الكشف عن مقدمتها بجزيرة سعدانة بالبحر الأحمر، والتي كان قد عثر على أجزاء منها عام 1994.

ويرصد "مستقبل وطن نيوز" أبرز المعلومات عن السفينة الغارقة، التي تم الكشف عن مقدمتها، على النحو التالي: 

ـ تم اكتشاف موقع حطام السفينة عام 1994.

ـ سفينة تجارية يرجع تاريخها إلى القرن الـ18.

ـ ضمت مشغولات خزفية، ونحاسية، وزجاجية، وآلاف الأواني الفخارية، والبورسلين الصيني الفاخر.

ـ كانت تحمل أيضًا العديد من أنواع التوابل كالفلفل والهيل وجوزة الطيب من الهند، واللبان من عُمان، بالإضافة جوز الهند، والزيتون، والبندق، وغيرها من البضائع.

ـ لا يزال بدن السفينة وجزء من حمولتها غارقًا تحت الماء.

ـ رجح خبراء أن الشعاب المرجانية كانت السبب في غرق تلك السفينة عام 1760، بحسب وزارة السياحة والآثار.

ـ بلغ طول السفينة المكتشفة 50 مترًا وعرضها 18 مترًا.

ـ كانت تحمل حوالي 900 طن من البضائع.

ـ كشف دراسة بمركز الإسكندرية للدراسات البحرية والتراث الثقافي الغارق، أن سفينة سعدانة جزءا من أسطول السفن التجارية التي تعمل داخل البحر الأحمر خلال الفترة العثمانية، وغرقت أثناء رحلتها إلى السويس.

جدير بالذكر، أن ساحل البحر الأحمر، اشتهر على مر العصور بالموانئ والمراكز التجارية المهمة، وذلك على الرغم من صعوبة الملاحة فيه؛ نظرًا لوعورة القاع وكثرة الشعاب المرجانية التي قد ترتطم بها السفن؛ الأمر الذي أدى إلى غرق سفن عديدة عبر العصور المختلفة. 

21 موقعًا للسفن الغارقة بالبحر الأحمر

وأوضح الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، في تصريحات صحفية، أن البحر الأحمر يمتلك قرابة 21 موقعا للسفن الغارقة في البحر الأحمر، بمرور الزمن تحولت لتراث.

السفن الغارقة بالمياه الإقليمية ملك لمصر

ووفقا للقانون البحري الدولي فإن السفن الغارقة، في نطاق المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر، تعد ملكا لهيئة موانئ البحر الأحمر، وأن وزارة البيئة تهدف إلى حماية هذه السفن الغارقة والنظر إليها كأحد أهم مصادر الثروات، لأنها تمثل بعدا استراتيجيا للحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر عن طريق استخدامها كأداة لتخفيف الضغط على البيئات الطبيعية لهذه الشعب.

 

 

 

 

 

 

عاجل