انطلق بمقر الكشافة البحرية وبالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة وجمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، اليوم السبت، أول تدريب لقادة الكشافة بالقاهرة حول إدارة المخلفات الالكترونية تحت شعار "كن عصريا وصديقا للبيئة".
وذلك في إطار مشروع تأهيل شباب الجامعات المصرية في مجال الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية.
وشمل البرنامج التدريبي للقيادات الشبابية مجموعة من المحاضرات والندوات والفعاليات وبرامج المحاكاة بمشاركة عدد من شباب الجامعات المصرية والذي سيشارك في المؤتمرات الدولية والمحلية من خلال برنامج تدريبي متخصص في مجال التدريب والتطوير للتعاطي مع ملف المخلفات الإلكترونية.
ويعتبر هذا البرنامج التدريبي أول تفعيل للحملة القومية لإدارة المخلفات الإلكترونية التي أطلقتها وزارة البيئة عن جمع المخلفات الإلكترونية.
وقال الدكتور عبد المسيح سمعان الأستاذ بمعهد البيئة جامعة عين شمس " إننا من خلال هذه الفعاليات نقدم التوعية بقضية المخلفات الإلكترونية لقادة الشباب لأن قضية المخلفات الإلكترونية قضية الساعة من حيث التراكم الكبير لها ومن حيث أنها تحتوي على مواد خطرة، بالإضافة إلى أن مشروع المخلفات الإلكترونية له فوائد للحفاظ على صحة المواطنين بجانب العائد الاقتصادي حيث سيوفر فرص عمل وحافز للمجموعة المشتركة التي ستجمع المخلفات الإلكترونية ونقلها للمصانع ونحن نستهدف تدريب الشباب بشكل عام.
وقال فتحي رشوان الخبير البيئي إن المشروع يستهدف توعية الشباب بأهمية التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية من خلال برنامج تدريبي متخصص في مجال التدريب والتطوير للتعاطي مع ملف المخلفات الإلكترونية وسيكون هناك فعاليات في مختلف مناطق مصر.
من جانبه، أكد الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة رئيس جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، إنه تم التركيز على الشباب باعتبارهم أكثر فئة إتصالا بالتكنولوجيا وبالتالي أكثر استهلاكا للأجهزة الإلكترونية التي ينتج عنها أضرارا كثيرة لابد من التوعية بها لذلك تم اختيار عنوان البرنامج " كن عصريا وصديقا للبيئة"، لافتا إلى أن المخلفات الإلكترونية أصبحت تمثل مشكلة بيئية في ظل التقدم التكنولوجي وتحديث الشباب للأجهزة التي يملكونها من هواتف محمولة وأجهزة حاسب آلي وتراكم الأجهزة القديمة وغير الصالحة بمنازلهم أو التخلص منها بطريقة غير بيئية وعندما تصل للمدافن يتم حرقها وخروج إنبعاثات منها تضر الصحة أو التخلص منها لباعة الأغراض القديمة الذين يقومون باستخلاص بعض مكونات الأجهزة والتخلص من البقية بالحرق أو إلقائها فى مقالب المخلفات.. ومن هنا كانت الحاجة لتعريف شباب الجامعات بتلك القضية المهمة وتدريبهم على التخلص الأمن منها.
من جانبه، قال عادل الشافعي الخبير البيئي، إن الفترة المقبلة تتطلب المزيد من الفعاليات وتدريب الشباب وتعريفهم بالاتفاقيات الدولية الخاصة بتبادل المخلفات الإلكترونية والاتفاقيات المنظمة لها.
وقالت إلهام رفعت مدير عام المخلفات الخطرة بجهاز تنظيم وإدارة المخلفات، إننا نعمل على نشر التوعية بالمخلفات الخطرة، محذرة من تداولها دون التخلص من النفايات الضارة التي تضر بالبيئة والكائنات وحياة الإنسان في مصر.
وطالبت رفعت بتفعيل قانون تنظيم المخلفات الإلكترونية بما يسهم في التخلص الآمن من المخلفات ونحن من خلال برنامج تدريبي متخصص في مجال التدريب لدينا فعاليات وأنشطة لتفعيل المبادرة من خلال نشر الوعي وتدريب الشباب وتعريفهم بالشركة التي سوف تتعاون مع المتطوعين لجمع المخلفات الإلكترونية وإعادة تدويرها من خلال المبادرة وتحديد الشركات التي ستتعاون عن طريق نظام الكتروني وسيكون هناك تفعيلا لاستراتيجية ٢٠٣٠ وربط المشروع بالتنمية المستدامة وتقييم الواقع الاقتصادي دون إهدار البيئة والحفاظ عليها.