كيف قضى الأمير فيليب أيامه الأخيرة في قلعة وندسور؟
"ببالغ الحزن، تعلن جلالة الملكة وفاة زوجها الحبيب صاحب السمو الملكي الأمير فيليب، دوق إدنبره"، بهذه الكلمات المؤثرة أعلن قصر باكنجهام الملكي في العاصمة البريطانية لندن وفاة الأمير فيليب أمس عن عمر ناهز 99 عاما.
تحديث المملكة
ويعتبر الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، أحد الشخصيات البارزة في العائلة المالكة البريطانية.
كان أميرا يونانيا عندما تزوج الملكة عام 1947، ولعب دورا مهما في تحديث الملكية خلال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
سبعة عقود
وسيطر نبأ وفاة الأمير الذي قضى نحو سبعة عقود من عمره إلى جوار زوجته طوال مدة حكمها، على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والصحف حول العالم.
الأيام الأخيرة
ونشرت صحف بريطانية تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة الأمير الراحل التي كانت في قلعة وندسور في مقاطعة باركشير، جنوب شرقي إنجلترا، إحدى أماكن الإقامة الرسمية للعائلة الحاكمة ببريطانيا.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حضور الأمير كان داعما للملكة خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد تصريحات الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميجان ماركل.
وأضافت أن الأمير فيليب والملكة كانا قادرين على الاستمتاع بوقتهما رغم اعتلال صحة الأمير في الفترة الأخيرة خاصة بعد خروجه من المستشفى.
فقدان الشهية
وأمضى الأمير فيليب أيامه الأخيرة في غرفته، بعد أن خرج من المستشفيات التي قضى فيها 28 يوما، وكان الطعام يقدم له على طبق، فلم يكن يأكل على الطاولة أسوة بالآخرين، وكان مفتقدا للشهية.
وكشفت أن الأمير كان ينام في الأسابيع الأخيرة، معظم اليوم، لكن كان "هناك متسع من الوقت، يصفو فيه ذهنه ويستمتع به مع الملكة".
نظارة القراءة
وذكرت الصحيفة واقعة تظهر أن الأمير كان واعيا بكل شيء حتى في أيامه الأخيرة. وقالت إن نظارة القراءة سقطت من فيليب أثناء السير، فحاول أحد المساعدين التقاطها، لكن الأمير الراحل قال بعد أن رفع ذراعه "لا تهتم. سأفعل ذلك بنفسي"، وفعل ذلك.
وتكرر الأمر، عندما رفض وضع جهاز تقوية السمع في أذنه، وسُمعت الملكة وهي تقول: "هذا يعني أنه علينا الصراخ"، وذلك حتى يتمكن الأمير من سماعها.
يشار إلى أن أخر آخر ظهور علني للأمير فيليب، كان في يوليو الماضي خلال مناسبة عسكرية في قصر وندسور.