«الهجرة»: إنشاء جمعية «مصر تستطيع» كأول كيان رسمي للعلماء المصريين بالخارج
شارك الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسى وشئون مكتب الوزيرة، الاجتماع المواضيعى الإقليمي للحكومات في آسيا الوسطى والشرق الأوسط والذى ينظمه المركز الدولي لتطوير سياسة الهجرة؛ بهدف مناقشة كيفية مشاركة المغتربين في جهود التنمية وعرض الممارسات الناجحة من حيث الاستراتيجيات، الرؤى، الأنشطة في عدد من الدول.
ويأتي ذلك في إطار مشاركة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في سلسلة الاجتماعات الإقليمية التي يعقدها مشروع (مرفق الشتات العالمي) الممول من الاتحاد الأوروبي بشأن عرض التجارب الدولية لمساهمة المغتربين في تحقيق التنمية،
وقال مساعد وزيرة الهجرة، إن الاجتماع شهد مناقشة وعرض النجاحات التي حققتها الدولة المصرية وممارساتها فيما يتعلق بإسهام المغتربين في تحقيق التنمية، مستعرضا خلال كلمته محاور السياسة الوطنية لحوكمة الهجرة ومجالات مشاركة المصريين بالخارج في مختلف محاور التنمية مع التركيز على نقل الخبرات وبناء آليات التواصل مع الجهات المختلفة وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة بالدولة مع المشاركة في جهود التنمية المجتمعية والمشاركة الفعالة في كافة الأحداث والقضايا الوطنية.
وأضاف "سليمان" أن رؤية وزارة الهجرة في التعامل مع المصريين بالخارج تتمثل في العمل على تعزيز ارتباط المصريين بالخارج بالوطن والحفاظ على الهوية الوطنية، وتقديم الدعم وحماية مصالح المصريين بالخارج والعمل على تشجيع وزيادة مساهمة المصريين المغتربين للاستثمار في الوطن وتعظيم مساهمتهم ومشاركتهم في جهود التنمية المستدامة وكذا تعظيم مشاركة العلماء والخبراء المصريين بالخارج وإشراكهم في خطط الدولة للتنمية وذلك في ضوء رؤية مصر 2030.
وأشار خلال عرضه الآليات المستدامة التي استحدثتها وزارة الهجرة لتفعيل مشاركة العلماء والخبراء المصريين بالخارج في جهود التنمية ولتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، إلى سلسلة مؤتمرات المتخصصة "مصر تستطيع" للعلماء والخبراء المصريين بالخارج بمختلف المجالات، التي نظمتها الوزارة لدعم جهود التنمية وفقاً للأولويات الوطنية بقطاعات التعليم والاستثمار والمياه والزراعة ومشاركة المرأة بالتنمية بهدف وضع وتحديد آليات تنسيق دائمة بين الوزارات والجهات المعنية في الداخل والخبراء والكوادر المصرية في الخارج.
وأوضح أن هذه المؤتمرات قد نتج عدها عددا من النتائج على الأرض منها إعداد وتنفيذ العديد من المشروعات بمشاركة العلماء والخبراء المصريين فى الخارج، منها إطلاق أول أطلس شمسى لمصر لإنشاء المحطات الشمسية – مدينة دكتور مجدى يعقوب الطبية بأسوان – دعم مشروعات الإنتاج الحربى وقناة السويس – وإقامة المنطقة اللوجستية بطنطا بمحافظة الغربية وكذلك توقيع عدد من عقود الإستيراد للمنتجات المصرية من المستثمرين المصريين بالخارج )، وجار حالياً الإعداد للمؤتمر السادس لدعم قطاع الصناعة المصرية، فضلا عن إنشاء جمعية " مصر تستطيع" تم تدشين مؤسسة مصر تستطيع وتفعيلها رسمياً في 1/4/2019. كأول كيان رسمي مصري للعلماء والخبراء المصريين بالخارج بما يحقق الاستمرارية في التواصل والمشاركة بجهود التنمية.
وأوضح مساعد وزيرة الهجرة أن رؤية وزارة الهجرة شملت العمل على ربط شباب المصريين الدارسين بالخارج، من خلال وضع استراتيجية عمل مستدامة تعمل على خلق حلقة وصل قوية بين الدولة المصرية وأبناءها الدراسين بالخارج لتعظيم استفادة الدولة من إمكانيات هؤلاء الشباب وبناء آليات مستدامة للتواصل معهم وإشراكهم بكافة مجالات التنمية بالدولة من خلال إنشاء مركز للحوار لشباب الدارسين بالخارج وتكوين قاعدة بيانات ذكية لجميع الدارسين بالخارج، على غرار المراكز الدولية الشبيهة ويعمل كنقطة التقاء لجميع الدارسين بالخارج في مختلف المجالات وبمختلف الدول وكذا يعد بمثابة حائط صد قوي ضد محاولات الاستقطاب السياسي والثقافي لشباب الدارسين بالخارج عن طريق إتاحة الفرص لجميع الشباب المصري بالخارج؛ للتعرف على مستجدات التنمية بالدولة و المشاركة الفاعلة في عرض الرؤى والمقترحات والدراسات لدعم مشروعات التنمية الوطنية بالأفكار والخبرات، وذلك عن طريق تقديم أوراق بحثية، وعقد ورش عمل رقمية، وحوارات مؤثرة، والتطوع في حملات قومية داخل البلاد أو خارجها.
كما أكد سليمان على تعاون وزارة الهجرة مع الجهات الدولية المعنية والتعاون الإقليمي في مجال الهجرة ورعاية المغتربين وإشراكهم بالتنمية، حيث قامت وزارة الهجرة بالإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لتعزيز أوجه التعاون مع دولة العراق في مجال الهجرة ورعاية المغتربين وإشراكهم بالتنمية، وكذلك مع وزارة الخارجية بدولة الأردن وذلك لتعظيم الاستفادة من جهود المغتربين بالدول الثلاث وتمكينهم مع المشاركة بجهود التنمية بدولهم.