السودان: عدم التوصل لاتفاق حول سد النهضة يشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين

قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، اليوم الأربعاء، إن عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن  أزمة سد النهضة الإثيوبي، من شأنه أن يشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين.

ويأتي ذلك بعدما أخفقت مباحثات أجريت في العاصمة الكونغولية كينشاسا، مؤخرا، في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.

مراقبي الاتحاد الأفريقي 

وأكد عباس- في مؤتمر صحفي- أن مراقبي الاتحاد الأفريقي لم يتم منحهم أي دور في عملية التفاوض بشأن سد النهضة الذي تخشى مصر والسودان أن يؤثر على حصتهما من الماء.

وشدد الوزير السوداني على أن الخرطوم ستظل على موقفها المبدئي المتمثل في التفاوض بحسن نية والتمسك بمبادئ القانون الدولي.

تعنت إثيوبي 

وقال عباس، إن أديس أبابا اعترضت على مختلف الاقتراحات التي تقدمت بها الخرطوم والقاهرة.

وأشار الوزير السوداني، إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يتطلب إرادة سياسية من الدول الثلاث لتحويل التوتر والصراعات إلى تعاون.

كل الخيارات مفتوحة 

وتابع عباس: "كل الخيارات مفتوحة أمامنا فيما يتعلق بسد النهضة وفق القانون الدولي، بما فيها العودة لمجلس الأمن والاستعانة بالدول داخل الإقليم وخارجه".

فيما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يتابع اهتمام الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، بقضايا المياه.

التعاون أفضل 

وقال الرئيس السيسي- خلال افتتاحه مُجمع الوثائق المُؤمنة- "أقول للأشقاء في إثيوبيا إنه يجب عدم المساس بحصة مصر المائية، وخيار التعاون يبقى الخيار الأفضل". 

وكانت وزارة الخارجية المصرية،  أعلنت، أمس الثلاثاء، أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و 5 أبريل 2021 لم تحقق تقدم ولم تفض الى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الأفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

 ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.