لأول مرة.. البرازيل تسجل أكثر من 4 آلاف وفاة بكورونا
أعلنت وزارة الصحة في البرازيل، أن البلاد سجلت أكثر من أربعة آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد في أخر 24 ساعة، وذلك للمرة الأولى من بدء تفشي الوباء في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية.
أسوأ فترات الوباء
وسجلت البرازيل 4,195 وفاة بكورونا في ظل مواجهة البلاد أسوأ فترات الوباء منذ ظهوره وتسجيلها أعلى معدل وفيات يومي بالفيروس على مستوى العالم في الوقت الحالي.
وكانت البرازيل سجلت الأسبوع الماضي، نحو 2,757 حالة وفاة بكوفيد-19، في أعلى معدّل وفيات يومي في العالم أجمع.
وتشكل البرازيل بؤرة أحدث موجة وبائية في المنطقة بعدما تم تسجيل أكثر من 66 ألف حالة وفاة في شهر مارس الماضي فقط.
الأكثر تضررا
ويحتل البلد البالغ عدد سكّانه 212 مليون نسمة، المركز الثاني في العالم، خلف الولايات المتحدة، في قائمة الدول الأكثر تضرّراً من الجائحة على صعيد الخسائر البشرية.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للفيروس في البرازيل إلى حوالى 337 ألف وفاة من أصل 13 مليون مصاب.
ضغوط شديدة
ويتعرض النظام الصحي في البرازيل لضغوط شديدة بسبب هذه الموجة الوبائية الجديدة التي أجبرت الطواقم الطبية في ولايات عديدة على اتخاذ قرارات مؤلمة تتعلق بتخصيص الأسرّة المحدودة العدد في أقسام العناية المركزية للمرضى الذين يملكون فرصاً أكبر بالنجاة وبالتالي ترك المرضى الباقين لمصيرهم المحتوم.
الدفن ليلا
كما اضطرت المقابر في أنحاء عديدة من البلاد إلى إجراء عمليات الدفن في الليل أيضاً بعدما وصلت قدرتها النهارية إلى حدودها القصوى.
وأدت عوامل عديدة الى تزايد أعداد الوفيات في البرازيل، منها عدم احترام التباعد الاجتماعي وظهور نسخ متحورة من الفيروس يعتقد أنها أكثر عدوى وفتكاً من النسخة الأصلية.
وتكمن المشكلة الأبرز في البرازيل، في بطء حملة التطعيم في ظل انتقادة شديدة يتعرض لها الرئيس جايير بولسونارو بعد أن تجاهل نصائح الخبراء بشأن اجراءات الإغلاق وفرض وضع الأقنعة، وهاجم اللقاحات وروّج لدواء لا فعالية له، وفق العلماء.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد معدلات انتشار فيروس كورونا في البرازيل "على نحو خطير"، وحثت جميع البرازيليين على الالتزام بالإجراءات الوقائية لوقف تفشيه.