أغنية محمد عبد المطلب.. «رمضان جانا» قصة النشيد الرسمي لشهر رمضان

الصدفة وحدها قادت المطرب الشعبي محمد عبد المطلب أن يغني «رمضان جانا» من كلمات حسين طنطاوي وألحان محمود الشريف، التي يعتبرها المصريون بمثابة النشيد الرسمي للشهر الكريم، وللأغنية قصة عجيبة اكتشفها وجدي الحكيم وهو يحاور عبد المطلب. 

كان من المفترض أن يكون الملحن والمطرب أحمد عبد القادر هو من سيؤدي الأغنية الأشهر، إلا أن الإذاعة رفضت لأنه تقدم بها مع أغنية وحوي يا وحوي، بينما تنص لوائح الإذاعة ألا يغني مطرب أغنيتين، ما جعله يبحث عن مطرب آخر فكان محمد عبد المطلب.

أما السبب الذي جعل محمد عبد المطلب يوافق على أداء الأغنية – وفقا لوجدي الحكيم – هو أن محمد عبد المطلب كان مزنوق في الفلوس، وتقاضى بالفعل 6 جنيهات في حين تكلف إنتاج الأغنية بالكامل 20 جنيها.

ظهرت الأغنية التي كتب لها الخلود في أربعينات القرن الماضي لتعيش طيلة تلك السنوات، أما محمد عبد المطلب فيقول مفاخرا بأغنيته " أغنيتى أهم من بيان المفتي ولو أخذت جنيهًا واحدًا عن كل مرة تذاع فيها كنت سأصبح مليونيرًا ومن أغنى الأغنياء".

ولد محمد عبد المطلب في شبراخيت بمحافظة البحيرة عام 1910، حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسني أن يضمه المذهبجية في تخته، غنى في مسرح بديعة 1932 عينه محمد عبد الوهاب "كورس" في فرقته .أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف "بتسأليني بحبك ليه".

أما رصيده الفني فقد بلغ ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى "اسأل على مرة". حصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964. وتوفي 21 أغسطس 1980.