شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، موسم حصاد محصولي البطاطس وبنجر السكر ضمن مشروع مستقبل مصر.
واستفسر الرئيس السيسي، من المستثمرين المساهمين في المشروع، عن سير العمل، وأكد أنه يزور المشروع بنفسه؛ للوقوف على أية عقبات لتذليلها، مشددا على اهتمامه بنجاح المستثمرين الكامل وتحقيق أفضل إنتاجية بأقل تكلفة ممكنة وبترشيد استهلاك المياه من خلال وسائل الري الحديثة.
وشدد على اهتمام الدولة بكل احتياجات المستثمرين وتوفير البنية الأساسية اللازمة من مياه وكهرباء وطرق ومحاور وغيرها من خدمات، داعيا المستثمرين إلى مضاعفة استثماراتهم الزراعية.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العمل على إيصال الحاصلات الزراعية للمستهلك بأقل تكلفة، حيث أوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، في هذا الصدد، أن النقل وحده يمثل 15% من التكلفة النهائية للمنتج كما يمر المنتج بـ3 أو 4 من سلاسل التوريد من تجار الجملة والتجزئة لذا يسعى مشروع مستقبل مصر لفتح منافذ توزيع وبيع لمنتجاته لتقليل التكلفة على المستهلك.
كما دعا الرئيس، إلى العمل على خلق مجتمع عمراني جديد حول المشروع يقيم فيه العاملون بالمشروع وأسرهم مع توفير كافة الخدمات اللازمة لهم.
وأكد الرئيس، أن تكلفة إقامة مشروع مثل مستقبل مصر، تكون مرتفعة في البداية فمثلا بلغت تكلفة الكهرباء للمشروع مليار جنيه، ولكن مع التوسع تتوزع التكلفة وبالتالي تقل الحصة التي تتحملها الدولة والمستثمر، وتصبح التكلفة معقولة.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة في أواخر العام الحالي تكون أضافت 200 ألف فدان جديد للرقعة الزراعية ومثلهم العام المقبل.
وأوضح أن تكلفة الفدان الواحد ليكون صالحا للزراعة تصل إلى 200 ألف جنيه، مما يعني أن تكلفة إضافة مليون فدان هي 2 مليار جنيه.
ولفت إلى أن توصيل المياه في الأرض القديمة، يعتمد على الانحدار الطبيعي للتربة وبالتالي لا يحتاج الأمر إلى طاقة مثل الأرض الجديدة، فضلا عن "أننا نقوم حاليا بالعمل على ترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها بصورة تضمن أعلى كفاءة لها، وضمان أعلى مستوى من مواصفات الجودة والسلامة".
وشدد الرئيس على أن الدولة تسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة ليس فقط على المدى القصير وإنما أيضاً المتوسط والبعيد.