الرئيس الإسرائيلي يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة

أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية، بأن الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين، كلف بنيامين نتنياهو، الذي يخضع لمحاكمة بتهم فساد، بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.

ضعف فرص النجاح 

وأضافت أن  ريفلين أعطى رئيس الوزراء المنتهية ولايته، تفويضا بتشكيل الائتلاف الحكومي رغم ضعف فرص النجاح، وذلك بعدما حصل نتنياهو على دعم أغلب أعضاء الكنيست ليتفوق على خصمه الأساسي  يائير لابيد.

28 يوما

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن أمام نتنياهو 28 يوما لتشكيل الائتلاف، ويمكن تمديد هذه المهلة لأسبوعين إضافيين وفق ما يراه ريفلين الذي بدأ المشاورات أمس مع قادة الأحزاب لتحديد الشخص الذي يمكنه تشكيل الحكومة بغالبية 61 مقعدا في البرلمان.

رابع انتخابات تشريعية

ونظمت إسرائيل في 23 مارس الماضي رابع انتخابات تشريعية غير حاسمة خلال أقل من عامين وقد تتجه إلى انتخابات خامسة إذا لم ينجح نتنياهو  في تشكيل ائتلاف حكومي.

وفاز حزب الليكود اليميني، بزعامة نتنياهو، في الانتخابات بـ"30" مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا

وكان من  المتوقع أن يحصل نتنياهو على دعم 30 نائبا من أنصار الليكود بالإضافة إلى 16 نائبا يمثلون الأحزاب اليهودية الدينية المتشددة في إسرائيل وستة أصوات من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد، أي 52 مقعدا في المجمل.

ويحتاج رئيس الوزراء إلى تسعة مقاعد إضافية لازمة للتغلب على خصومة وتشكيل الحكومة.

معسكر المعارضة 

وفي المعارضة، فاز حزب "هناك مستقبل" الوسطي بزعامة يائير لابيد بـ 17 مقعدا، ويبدو من الصعب أن يصل الزعيم المنشق عن الليكود جدعون ساعر وحليف نتنياهو السابق نفتالي بينيت وغيرها من أحزاب اليسار والوسط إلى اتفاق.

كما يبدو أنه من المستحيل على معسكر اليمين ومعسكر المعارضة تشكيل حكومة بدون دعم حزب "القائمة الموحدة" بزعامة منصور عباس الذي حصل على أربعة مقاعد.

وقال عباس إنه منفتح على جميع الأطراف، إلا أن حزب الصهيونية الدينية اليميني المتشدد استبعد المشاركة في حكومة إلى جانب القائمة العربية الموحدة، الأمر الذي يجعل قدرة نتنياهو على تشكيل ائتلاف حكومي أمرا صعبا.

محاكمة نتنياهو 

ويأتي تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد يوم من مثوله أمام المحكمة، في القدس المحتلة في إطار تهم فساد موجهة إليه ومن بينها الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة.

الاستماع للشهود

وكان قضاة المحكمة المركزية في القدس المحتلة، حددوا الخامس من أبريل، موعدا لبدء الاستماع للشهود في تهم فساد تتعلق بقبول رئيس الوزراء هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.

تهم فساد

واتهم نتنياهو رسميا بالفساد في العام الماضي، وبدأ المتظاهرون المناهضون له الاحتجاج أمام مقر إقامته في القدس المحتلة مطلقين عليه لقب "زعيم الجريمة". 

ومن غير المتوقع أن يصدر حكم سريع في ملفات الفساد في حق رئيس الوزراء الذي لن يجبر على الاستقالة من منصبه ما لم تتم إدانته بعد استنفاذ جميع الطعون وهو ما قد يستغرق سنوات عدة.

وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس للحكومة توجه له اتّهامات فساد رسمية وهو في منصبه، ما ينسب إليه.